اعلن العلماء البريطانيين قبل ايام انهم نجحوا في انجاز تاريخي في مجال جينات السلالات الاصيلة للخيول وذلك بعد ستة اعوام من البحث الدقيق وخرج العلماء بنتيجة ايجابية تعتبر الاولى من نوعها من حيث اثبات العلاقة بين انواع معينة من الجينات واداء خيول السباق.

وسيتم نشر نتائج بحث الدكتور ستيفن هاريسون من جامعة كنث الشهر المقبل في عدد من المجلات العلمية المتخصصة. هذا الكشف قد تكون له مدلولاته على صعيد الشركات التي تستثمر في بنوك الدم بالنسبة للخيول وخصوصا الفائزة في سباقات الديربي امثال الحصان موتيفيتور الذي اصبح بامكانه المطالبة بمبالغ ضخمة لقاء عينه دمه وعمليات التلقيح التي يقوم بها.

وكان دكتور هاريسون قد عمل بمساعدة جوان لويز جوميز بفحص ثمانية مما اسماهم جينات رياضية مهمة وقام بفحص حمض «دي ان ايه» لانف حصان سباق بمن فيها الفائزة في السباقات الكلاسيكية وهذا الحمض مهم لعلاقته الوثيقة بتحرير الطاقة والعضلات المتعلقة بعملية التنفس وبالتالي حسبما يقول دكتور هاريسون: ذو تأثير مباشر على الاداء العام لحصان السباق واكتشف دكتو هاريسون ان الجينات المتعلقة بالاداء تمنح الحصان اساليب معينة من الاداء خصوصا فيما يتعلق بالمسافة وعمر الحصان.

ومعلومات دكتور هاريسون تتيح معلومات قيمة بالنسبة للمدربين الذين غالبا ما ينتهجون اسلوب جرب وشاهد لتحديد افضل وانسب السباقات لكل حصان من حيث المسافة سواء كانت الميل او الاثنى عشر طولا. والان يتطلع مربو وملاك الخيول الى اجراء مثل هذا الكشف عن جينات خيولهم رغبة منهم في الحفاظ على سلامة خيولهم الثمينة قبل كل سباق.

يقول دكتور هاريسون معلوم ان عملية خيول السباقات استثمار يكلف الملايين وعادة ما يفشل عدد من المربين والملاك في استعادة المبالغ التي استثمروها في تربية الخيول وذلك لعجزها عن الفوز في السباقات المهمة ولتدني اسعارها عند اعادة بيعها ويقدر الخبراء ان الاستثمارات العالمية في هذا المجال بلغت 3 مليارات دولار اميركي واستخدام تقنية الفحص الجيني الحديثة من شأنها تقليل هامش الخسارة لمن اراد الاستثمار المضمون في مجال خيول السباق بل ويعتبر بعضهم ان هذا الكشف العلمي من شأنه الدفع بهذه الرياضة 200 عاما الى الامام.