نظم مركز زايد للتراث والتاريخ محاضرة بعنوان «تقاليد الأسرة في رواية نجيب محفوظ: بين القصرين» ألقتها الدكتورة فدوى محمود حسن، الأستاذة المساعدة ببرنامج الأدب الإنجليزي بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات.

شهد المحاضرة بحضور سيف النيادي، مدير عام نادي تراث الإمارات، رئيس مجلس الإدارة، والدكتور حسن محمد النابودة، المستشار الثقافي لمركز زايد للتراث والتاريخ، وتناولت خلالهاأبعاد تقاليد الأسرة المصرية المنتمية للطبقة المتوسطة من منظوريها القريب والبعيد في رواية (بين القصرين) للأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ .

وقد تبنت من خلال ذلك التحليل رؤية تختلف عن الرؤية التي قدمها النقاد الغربيون للعلاقة بين هذه التقاليد وارتباطها بالتصور الموضوعي لتاريخ الأمة، وطبيعة المجتمع في تلك المرحلة، وقالت: إن رواية بين القصرين وهي الجزء الأول من ثلاثية محفوظ الشهيرة تعد نموذجاً للأدب الذي يعنى بتصوير تقاليد الأسرة ومدى ارتباطها بالنسيج الروائي، ولا يُعد هذا غريباً على أديب مثل نجيب محفوظ الذي كان بامتياز نتاجاً لطبقته ومجتمعه.

وأضافت الدكتورة فدوى أن الأسرة في رواية بين القصرين هي المعادل الموضوعي لمجريات المجتمع المصري إبان ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني، وهي تكشف بمختلف تقاليدها عن الصراع بين محاولة تأكيد الهوية الثقافية والحضارية للمجتمع وبين القدرة على تمحيص وتجديد هذه الهوية.

وقد أجمعت المداخلات التي أعقبت المحاضرة على عبقرية محفوظ في تسجيل التحولات السياسية التي عاشتها بلاده، وتأثير تلك التحولات على التقاليد الأسرية، غير أنه من الصعب اعتماد نموذج واحد من الأسر كأسرة السيد أحمد عبد الجواد في رواية قصر الشوق وصولاً إلى رصد كامل وشامل للتقاليد التي سادت أو التأثيرات التي حدثت على المجتمع ككل.