لا أدري لماذا لا يريد (البعض) في الشارع الرياضي وتحديدا الكروي وأكثر تحديدا من خارج دبي ، أن يقتنع بأن الوصل (قدها ونص) وان تربعه على قمة لائحة ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى مناصفة مع الشعب حتى الآن، ما هو إلا استحقاق طبيعي ناتج عن تضافر عوامل عدة ، منها الفني والإداري والجماهيري ، حتى تمخض عن تلك المنظومة ولادة عطاء مقترن بالجدية والاتزان داخل المستطيل الأخضر من قبل الفهود الصفراء

باعتبارهم الفرسان الحقيقيين لاستعادة زمان الوصل الجميل . فهل بعد هذا .. مطلوب من الوصل أن يفسر الماء بالماء بعد جهد جهيد حتى يقتنع أولئك (البعض) بان تزعم الفهود لفرق دوري اتصالات 2007 ، مرده حرارة حقيقية سرت في شرايين الإمبراطور فأعادت له الوهج والبهاء ؟!

فريق الشك

ففي بداية المسابقة وبالتحديد بعد اعتلاء الوصل قمة الترتيب ، ظهر من يشكك في قدرة الفريق الأصفر على مواصلة مشوار الزعامة ساندا وجهة نظره إلى عدم وجود ما بات يعرف في القاموس الكروي بـ ( النفس الطويل) في معسكر الفهود فيما ذهب آخرون ابعد من ذلك حينما رددوا ، أن الوصل ما كان له أن يتبوأ الصدارة لو لا تراجع (كبار آخرين) !

ومثلما هناك فريق يشكك ، فان هناك فريقا آخر يبدي قناعة كبيرة في جدوى الصدارة الوصلاوية معززا رأيه بحقيقة أن من كان بالأمس بطلا واليوم متراجعا ، قد بنى صرح بطولته على أنقاض الوصل المتراجع عن منصات التتويج في سنوات خلت !!

زلة كروية

وبين هذا وذاك ووفقا لمعطيات كروية معروفة ، فان الزعامة الوصلاوية تبدو، عملية طبيعية جدا وأنها في السياق الكروي الصحيح تماما حتى لو كان الفريق الأصفر في الموسم الماضي أو الذي قبله، رقما سهلا جدا في ميدان الصراع على اللقب الذي نسجت حوله (خيالات) ما انزل بها القاموس الكروي من تفسير وسلطان خصوصا بعد عودة اللقب إلى أحضان دبي في دوري الموسم الماضي عبر البوابة الأهلاوية، وتأويلها على أنها مسألة فيها (شك) إلى حد النظر إلى فوز الفرسان الحمر، على أنه زلة كروية !

سنة النوم

ولأنه تذكر انه بطل صاحب أمجاد وزمن جميل، فقد وفر الوصل علينا وعلى الجميع تفسير ما حصل حتى الآن في مشوار دوري 2006 / 2007، مذكرا (المشككين) بان زعامة الآخرين ما كان لها أن تتحقق، لولا أن الإمبراطور قد أخذته (سنة من النوم) !

معزوفة الزمن الجميل لفهود 2007، جاءت بإيقاع إماراتي متناسق - مترابط - متناغم وبتوزيع برازيلي راقص - مبسط - ملفت !

إيقاع وتوزيع

* إيقاع إماراتي متمثلا.. بكوكبة الجنود في كتيبة الفهود الصفراء الذين يزداد بريقهم الباهر يوما بعد آخر.

* إيقاع إماراتي متمثلا.. بجهود ادارة تعمل بدون ضجيج وتقف بوضوح خلف إمبراطورها وبما أثمر عن صدارة باستحقاق .

* إيقاع إماراتي متمثلا.. بفلسفة مبسطة لجهاز إداري شاب يخوض التجربة لأول مرة ويسجل فيها النجاح من أول خطوة.

* توزيع برازيلي يتلخص.. بعقلية بسيطة لمدرب كبير يسرب أفكاره بسلاسة كما الماء المنساب من بين أصابع لاعبيه.

* توزيع برازيلي يتلخص.. بإبهار ثنائي راقص هو الأميز حتى الآن في ساحة محترفينا «الخواجات»!

نكرر .. اللقب ليس في «راسنا» ولكن !

سويدان النابودة المشرف العام على فريق الوصل الأول لكرة القدم، احد شباب كتيبة الإدارة الوصلاوية الذين يعملون خارج نطاق الأضواء، شاب واع - يعرف ماذا يقول - ويدرك تبعات كلماته .. وهو غالبا ما ردد، لسنا بعجالة من أمرنا حتى نقول ان لقب دوري 2007 سيكون وصلاويا رغم أن فريقنا متصدر لائحة الترتيب مع الشعب. ويستطرد النابودة .. حتى مع أن اللقب ليس في (راسنا) اليوم، ولكن لو جاء شبابنا برأسه إلى القلعة الصفراء، فأهلا وسهلا به وعلى الرحب والسعة في زعبيل!!

لسنا صغاراً حتى نخشى الآخرين

من حق إسماعيل راشد المدير الإداري لفريق الوصل الأول لكرة القدم، أن يفخر بفريقه تارة وبأسلوبه وفلسفته في الإدارة التي يدخل معتركها لأول مرة بعد إعلان اعتزاله، تارة أخرى . ففخر راشد بفريقه وبنفسه له ما يبرره حتى عندما يبوح قائلا «لسنا صغارا حتى نخشى الآخرين»، فالصدارة الوصلاوية لفرق الدوري ـ مناصفة مع الشعب حتى الآن ـ مصدرها قوة الفهود وهذا ما يراه مديرهم الإداري إسماعيل راشد الذي يبعث برسالة مواساة إلى جميع المتطلعين إلى القمة مفادها .. إذا ما سقطتم أمام وصل 2007، فكأنكم لم تسقطوا !!

لم يعد ممكناً النظر إلى الخلف

قبيل مباراة فريقه أمام الأهلي في الجولة العاشرة لمسابقة الدوري العام، سألت صلاح عباس مايسترو وسط فريق الوصل الأول لكرة القدم عن توقعاته للنتيجة ومدى استعداده وزملائه لمواجهة بطل دوري الموسم الماضي، فجاء رد عباس.. «جاهزية الوصل لا تتعلق بمباراته مع الأهلي أو غيره، بل إننا كفريق لم يعد ممكنا أمامنا، النظر إلى الخلف لأننا الآن متصدرون للمسابقة مناصفة مع الشعب وهذا يحتم علينا أن نكون جاهزين دائما وللجميع» .

وخلال تلك المباراة، اثبت صلاح كلماته واقعا على ارض الأهلي حينما ساهم وبفاعلية مع زملائه في تحقيق فوز عريض على الفرسان الحمر حتى مع حصوله على بطاقة صفراء ستحرمه من لقاء الوصل ودبي 18 الجاري في الجولة الأخيرة للدور الأول.

الثقة.. مصدر قوة الوصل

ما بين شوطي مباراة الوصل والأهلي في الجولة العاشرة لمسابقة الدوري العام لكرة القدم، ابدى معلقنا الشهير علي حميد، إعجابه الكبير باتزان وقوة أداء الفريق الوصلاوي قبل أن يشدد على أن كل ذلك مصدره، الثقة الكبيرة التي اكتسبها لاعبو الفريق الأصفر بعد 9 جولات فرضوا فيها سلطتهم على قمة الترتيب مناصفة مع الشعب .

ويرى حميد أن لاعبي الوصل وبعد نتائجهم في الجولات الأربع الأولى من المسابقة، ازدادوا ثقة وظهروا كما لو أنهم ليسوا أولئك اللاعبين الذين كانوا في دوري الموسم الماضي مهددين بالهبوط !

شجع الإمبراطور غالباً أو مغلوباً

غابا ما توصف الجماهير الوصلاوية، بأنها الأكبر عددا والأكثر تأثيرا من بين كل مثيلاتها في الإمارات . وبغض النظر عن هذا، فان الجماهير الصفراء أثبتت في موسم 2006 / 2007، أنها احد ابرز عوامل تألق الفهود خصوصا في دوري 2007 حتى بات حلم الفوز باللقب بعد طول غياب وانتظار شاقين، أمرا متاحا وممكنا.

وما يمكن اعتباره حقيقة مؤكدة، أن الجماهير الوصلاوية، شجعت فريقها الأصفر بحرارة كما لو أنها ترفع شعار (شجع الإمبراطور غالبا أو مغلوبا) !ومع أن جماهير الفهود لم توضع حتى الآن في اختبار جاد في هذا الموسم حيث لم يتعرض الأصفر إلى الخسارة حتى الآن، إلا أن معطيات حبها المطلق بانت من خلال تأكيد وقوفها خلف الإمبراطور خلال مبارياته سواء في زعبيل أو خارج القلعة الصفراء .

نعمل أكثر مما نتكلم

خلال زيارته إلى جريدة «البيان» ظهر امس مع راشد بالهول رئيس مجلس إدارة نادي الوصل ووليد الشيباني أمين السر العام في النادي وردا على سؤال عابر، أجاب حسن طالب المدير التنفيذي لنادي الوصل قائلا : نحن إدارة تعمل أكثر مما تتكلم وهذا شعارنا منذ إعلان تشكيل مجلس الإدارة الحالي وحتى الآن وفقنا الله تعالى في الكثير من الأمور التي تخدم القلعة الصفراء.

علي شدهان