بميزانية تتعدى 18 مليون جنيه وفريق عمل يضم أكثر من 50 ممثلا، يعود الفنان شريف منير إلى العمل في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «قلب ميت» الذي كتبه أحمد عبد الفتاح ويخرجه مجدي أبوعميرة.
شريف العائد إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب استمر 11 عاما، انشغل خلالها بتقديم أعمال سينمائية، أكد في حواره مع «الحواس الخمس» أن خطوة الابتعاد هذه كانت مدروسة: «أردت أن يشتاق إلى جمهور التلفزيون، وإذا كان الجمهور يحبني فعلاً سيذهب إلى مشاهدتي في السينما، كنت ممتنعاً إلى أن جاءتني فرصة تلفزيونية تعيدني بشكل أرضي عنه عبر «قلب ميت». ولهذا وافقت من دون تردد». يقول منير إن أهم ما جذبه للموافقة على هذا العمل دون غيره انه «لا يختلف كثيرا عن عملي في السينما من حيث تقنية التصوير بكاميرا واحدة من طراز «هاي ديفينيشن»، إضافة إلى طبيعة الأحداث التي تدور في إطار من الحركة، كما أن هناك مزايا اجتمعت في هذا العمل أهمها سخاء الإنتاج برغم أن أحداث الأكشن تُكلّف الكثير، خصوصاً في ما يتعلق بمشاهد المطاردات والتفجيرات». علماً انه قد تمت الاستعانة بفريق عمل من جنوب أفريقيا متخصص في مشاهد «الأكشن» من مطاردات وتفجيرات وغيرها، ووُظف «دوبلير» (أي فنان بديل) يقوم بأداء المشاهد الخطرة التي يصعب على منير القيام بها.
وعن دوره في «قلب ميت» قال منير الذي لفت إلى أن شريكته في البطولة غادة عادل هي فنانة سينمائية في الأساس ما يسهّل العمل: «أجسد شخصية «رضا أبوشامة» الذي يعيش مع أسرته في حي شعبي ويستغل موهبته في القيادة لتنظيم مسابقات سيارات للشباب الأثرياء. يصبح العمل هذا مصدر دخله الوحيد، لكن الشرطة سرعان ما تطارده باعتبار ما يقوم به مخالفاً للقانون فيلجأ إلى تنظيم تلك المسابقات في المدن الجديدة بعيداً عن أعين الشرطة. ومن ناحية أخرى، يعاني «رضا» من ظلم واقع على عائلته، ما يدفعه للانتقام بطرق تخالف القانون أحيانا».
وعن رأيه في عرض المسلسل في شهر رمضان أجاب: «أتمنى ألا يعرض مسلسلي في رمضان، لأن العرض الرمضاني، برأيي، يظلم أعمالاً كثيرة ويجعل المتفرج مشتتا بين أكثر من أربعين أو خمسين مسلسلاً. أنا أعتقد ان رمضان لا يستوعب أكثر من 10 مسلسلات، لذا أتمنى ألا يعرض مسلسلي في رمضان وان كنت أتوقع أن المنتج سيقوم بتسويقه باعتباره مسلسلا رمضانيا.
لا يخفي شريف أن خطوته هذه تعد مغامرة حيث يقول: «العمل في التلفزيون بالنسبة إلى أي نجم سينمائي يعد مغامرة، والبعض يعتقد أن العمل في الشاشة الصغيرة قد يحرق نجم السينما، لهذا تأنيت قبل الإقدام على التجربة لكني اقتنعت برغم الصعوبات التي تواجهنا، خصوصاً أن معظم المشاهد يتم تصويرها خارج «البلاتوه»، وفي ظروف جوية قاسية ودرجة حرارة مرتفعة».