قناة «سما دبي» شكلت بدايات المذيعة الإماراتية منال أحمد، فهناك تدربت على إعداد البرامج، وكيفية الأداء والإلقاء كما رافقت الفريق الإعلامي في الفعاليات التي كان يشهدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالأخص سباقات الخيول.

ومن خلال تواجدها هناك تتذكر منال قائلة: «كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يشجعني من منطلق تشجيعه للمرأة الإماراتية على دخول كل ميادين العمل». لم يقتصر عمل منال على قناة «سما دبي» أنها عملت في تلفزيون رأس الخيمة، لكن الحديث معها جاء من البدايات حيث قالت: «تدربت في (سما دبي) قبل عامين وكنت أعمل في برنامجين هما «دبي الملتقى»، و«الأسرة العصرية»، وأنتجت تقريرا مصورا عن أعلى قمة جبلية في منطقة رأس الخيمة، وتطلب هذا مني جرأة كبيرة حين ركبت طائرة «هليوكوبتر» بدون أمان، ولله الحمد لاقى التقرير النجاح المطلوب».

ومن «سما دبي» إلى تلفزيون رأس الخيمة هناك قدمت العديد من البرامج التي تعالج فيها القضايا الإنسانية وأوضحت بقولها: قدمت برنامج «بعيد عن العين».

حيث ذكرت فيها كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد، والأمور الإنسانية كالاقتراب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ودخلت عالم الصم والبكم، والمقارنة بينهم وبين الكثير من الناس الأصحاء، الذين لا ينتجون ولا يفعلون شيئا مهما. ولم أقتصر على هذه الفئة بل دخلت عالم السجون، ونقلت صورة حية عن حياة الناس هناك، وكنت سببا وراء خروج 14 حدثا من الشبان والشابات الذين كانوا ضحايا لإهمال آبائهم، وبهذا وصلنا بهم إلى بر الأمان».

كما قدمت منال برنامجا آخر بعنوان «استوديو الشباب» الذي عالج مشاكل الشباب المواطنين وبالأخص مشكلة حصولهم على عمل.

نوعية هذه البرامج تعكس حالة إنسانية كبيرة فسرتها منال بقولها: «أنا لست وحدي، ولهذا أهب لأرى ما يريده الناس، وما الأمور التي يحتاجون إليها، وأحاول بالفعل أن أصل معهم إلى حلول مناسبة». عن صفات المذيعة الناجحة أكدت منال أحمد أنه يتحتم على المذيعة أن تكون لبقة، ولديها تواصل مستمر مع الناس، وتدخل قلوبهم بلا استئذان وأن تجمع بين الثقافة والمعرفة، والقدرة على الأداء الجيد.