في خطوة اعتبرها الكثيرون فاتحة خير أمام الفنانات الخليجيات لوضع أقدامهن على الساحة الفنية المصرية، انتهت الفنانة الإماراتية هدى الخطيب من تصوير مسلسل «لو كنت ناسي» الذي يمثل أولى تجاربها في الدراما المصرية، وخلال الاحتفالية التي أقيمت بمناسبة انتهاء تصوير العمل التقينا «الخطيب»، حيث روت تفاصيل هذه التجربة التي ستضعها محط أنظار النقاد والجمهور المصري ..وهذه تفاصيل الحوار..
ماذا عن تجربتك الأولى في الدراما المصرية؟ لا أستطيع أن أصف لك سعادتي بهذه التجربة، فهى ستتيح لي تقديم أوراق اعتمادي للجمهور المصري الذي يعتبر البوابة الأولى لعبور أي فنان عربي نحو الشهرة والنجومية، وشجعني أيضا على خوض التجربة وجودي ضمن فريق عمل محترف مثل رياض الخولي، هادي الجيار، محمود الجندي، نبيل نور الدين، وأتمنى أن يلقى العمل رد فعل طيبا عند الجمهور، ويكون هذا العمل البداية نحو تقديم المزيد من الأعمال. ألا تخشين رد فعل المشاهد المصري كونه لا يعرف الكثير عنك؟الحمد لله، ثبت أقدامى فنيا ويعرفني الجمهور الخليجي جيدا، ولولا ثقة هذا الجمهور في كممثلة كنت تقدمت نحو العمل على ساحة الدراما المصرية، وإن كنت أعترف بأن الجمهور المصري له كاريزما خاصة في اختيار النجم الذي سوف يقتحم بيته، ويعيش معهم 30 حلقة، ولكن أنا متفائلة، فكما نجحت في أن أعيش مع كل بيت خليجي أتمنى دخول البيت المصري، وأكون عند حسن ظن من يشاهدني.
لماذا تأخرت في القدوم إلى مصر بالرغم من شهرتك خليجيا؟
أؤمن بأن كل شيء له وقته فكان يهمني في المقام الأول إثبات تواجدي على الساحة الخليجية، وعندما نجحت في بلدي ووجدت الفرصة سانحة لقدومي إلى مصر حضرت لتحقيق نجاح آخر في بلدي الثاني مصر.
هل تفكرين بالإقامة في مصر بصفة مستمرة؟
مصر جميلة، ومن يمثل فيها مرة لا يستطيع أن يفارقها، لكن أنا مؤمنة بأن كل فنان له بلده، وبالتالي أنا ضد أن يهجر الفنان بلده للإقامة بصفة مستديمة في بلد آخر، لأن أهل البلد لهم الحق في المقام الأول والأخير في التمتع بحقوقهم الفنية.
أثناء تصوير العمل..هل واجهتك مشكلة في إتقان اللهجة المصرية؟
منذ صغري وأنا أحب اللهجة المصرية ولدي القدرة على التحدث بها بصورة طبيعية، وخلال تصوير العمل كان الجميع متعاونين معي، ولم أحس بأي مشكلة في التعامل معهم، مع العلم بأنني أتحدث الإنجليزية والتركية بطلاقة.
قدمت أدوارا متنوعة في مسلسلات خليجية كثيرة ما دورك في« لو كنت ناسي»؟
أقوم بدور دكتورة تعيش في دولة الخليج، ثم تعود إلى مصر لتقودها الظروف للدخول في صراع مع تجار الأعضاء البشرية، وأنا في هذه الشخصية أقوم بمحاربة الشر.
ولكن بشكل جديد ومختلف، ويشترك في العمل عدد كبير من الفنانين من بينهم الفنان رياض الخولي ومحمود الجندي وحسن مصطفى وهادى الجيار ولقاء سويدان، وهو من تأليف حامد موسى، إخراج عادل الخطيب، أما الإنتاج فهو مشترك بين صوت القاهرة والمؤسسة العربية للإنتاج الدرامي.
هل تتوقعين قدوم نجمات خليجيات إلى مصر خلال الفترة المقبلة؟
أرجو أن أكون فاتحة خير على كل نجمات الخليج العربي بحيث تتاح لهن الفرصة للوصول إلى مكانه أفضل.
بصراحة..هل تمتلك الفنانة الخليجية القدرة على المنافسة؟
دون أي انحياز، الممثلة الخليجية لديها من القدرة والخبرة والإمكانات ما يجعلها قادرة على منافسة نجمات الصف الأول في الدراما العربية، لكنها بحاجة فقط إلى فرصة وأتمنى أن أنجح في تجربتي مع الدراما المصرية لأشجع زميلاتي على التعبير عن قدراتهن.
بعد تجربة الدراما.. هل نرى هدى الخطيب في السينما؟
لا أظن أن ذلك قد يحدث قريبا، فالسينما الآن تعتمد على مخاطبة احتياجات الجسد أكثر ما تخاطب العقل، وبالتالي لم أر نفسي في هذا النوع، ولكن إذا حدث وعرض علي نص محترم سأوافق على الفور.
هذا يقودنا إلى السؤال عن السينما الخليجية ..أين هي بعد فيلم (كيف الحال)؟
السينما في دول الخليج لا تمثل مصدر جذب للجمهور، لأن السوق الأكبر لها هو مصر، وبالتالي فمازال أمام السينما الخليجية الكثير من الوقت للتواجد والظهور للجمهور، وبخصوص فيلم (كيف الحال) فقد كانت تجربة مشجعة عكست صورة المجتمع الخليجي بصراحة.
وليس هناك ما يمنع من تكرر التجربة، خاصة أن الجمهور الخليجي تقبل الفكرة بعدما كان رافضا لها، ما يعني أن القيمة بمضمون الأفلام التي تقدم، ومدى تماشيها مع العادات والتقاليد العربية فمثل هذه الأفلام يحبها الجمهور ويقبل عليها.
القاهرة - ( دار الإعلام العربية)