برز اسم الفنانة الشابة أمل محمد في الكثير من الأعمال الدرامية الإماراتية والخليجية، ولفتت الأنظار إليها قبل نحو ثلاث سنوات على الرغم من صغر سنها في الأعمال المسرحية وفي التلفزيون لاحقاً، ولا تزال تذكر أمل، ابنة العشرين عاماً، تلك اللحظات الأولى لطالبة الثانوية التي جاءت إلى جمعية المسرحيين؛ فنظر إليها مصادفة الكاتب جمال سالم، وأيقن أنها موهوبة فشجعها على الفور في دخول المسرح والتلفزيون، وتتالت عليها الأعمال الدرامية لاحقاً، وصار اسم أمل من الجيل الإماراتي الشاب.
تشارك أمل الآن في الموسم الرمضاني في أكثر من عمل درامي منها «هديل الليل» و«عجيب غريب» اللذان يعرضان بالتناوب على تلفزيون «سما دبي» و«دبي»، وما بينهما هناك تدريبات يومية تقوم بها أمل في الفجيرة بهدف تقديم مسرحية خلال أيام عيد الفطر السعيد في إمارة الفجيرة. «الحواس الخمس» التقاها في جمعية المسرحيين في الشارقة في جلسة رمضانية تضم عادة معظم أعضاء الجمعية، حيث يجلسون هناك كي يشاهدوا الأعمال الدرامية، ويدخلون في نقاش حولها حتى ساعة السحور؛ فينفض المجلس هناك، وغالباً توجد أمل هناك تستمع كثيراً وتحكي قليلاً، فقد اعتادت أن تستمع أكثر مما تحكي لأنها في بداية الطريق، وهي تفضل أن تعرف الكثير عن هذا الجو.
هل تشاهدين أعمال رمضان الدرامية هذا العام؟
أشاهد بعضها، وحسب ما يتيسر لي من وقت نظراً إلى انشغالي بالبروفات شبه اليومية في الفجيرة، فلا يتسع الوقت لدي كي أشاهد كل الأعمال التي تعرض، ولكن إلى حد ما أحاول ان أشاهد أعمال تلفزيون دبي على الأقل.
ألا تتابعين المسلسلات التي قمت بالاشتراك فيها على الأقل؟
بطبيعة الحال أحرص على مشاهدة الأعمال التي أمثل فيها، وإن فاتتني حلقة يسجلها لي أهلي كي أتابعها فور عودتي إلى المنزل، ولكني دائماً أميل لمشاهدة أعمالي من خلال عيون الآخرين، وأتمنى أن يكون الآخرون صادقين معي وهم ينقلون لي رأيهم في الأعمال التي أقدمها، وربما أتلقى ردود الأفعال في المسرح مباشرة من الجمهور، أما في التلفزيون فيختلف الأمر.
هل أنت راضية عن مستواك الفني في هذه الأعمال؟
عموماً أرى أن المستوى المقدم هذا العام جيد، وهناك اهتمام على صعيد الأفكار والصور، وتسعدني جداً ردود الأفعال التي أتلقاها عن مسلسل «عجيب غريب»، والتي أراها خطوة مهمة في أدائي كممثلة. من وجهة نظري أرى أن الدراما الإماراتية الآن في مقدمة الأعمال الدرامية الخليجية، الأمر الذي يلقي مسؤولية كبيرة على الجميع من الفنانين الإماراتيين، والعاملين في حقل الفن.
لماذا فضلت هذا العمل عن باقي الأعمال الأخرى؟
لم أفضله، ولكني أراها تجربة ممتعة، وبحضور كبير لي، وهي المرة الأولى التي أرى نفسي فيها على مدار ثلاثين حلقة، وفي عمل كوميدي، ربما يعود ذلك إلى شغفي بالكوميديا؛ فقد وجدت أن هذه فرصتي أن أقول إنني هنا، إذ سبق وقدمت أدوراً كوميدية على المسرح، والحمد لله نجحت تلك التجارب المسرحية. أما في التلفزيون فهي الفرصة المهمة التي حصلت عليها من قبل الفنان الكبير أحمد الجسمي، الذي أراه أباً لي في هذه المهنة، فقد قدمني ورعاني وساعدني كثيراً.
هل نجاحك يعود إلى موهبتك، أم أن عدم وجود فنانات في الوسط الفني الإماراتي سبب في شهرتك؟
في الحقيقة عدم وجود فتيات للقيام بأدوار تمثيلية في الأعمال الدرامية الإماراتية مشكلة كبيرة تواجه هذه الدراما التي انطلقت باتجاه النجاح، وأتمنى ان يتم تدارك هذا الأمر، ولكن لا يعني عدم وجود فتيات أنني الوحيدة، ولهذا نجحت، بل على العكس كان هذا حافزاً لي كي أقول إن هناك فتاة موهوبة وموجودة على الساحة، ولولا موهبتي لما استطعت الاستمرار في هذه المهنة.
هل وافقت عائلتك على عملك في التمثيل، وأنت من أسرة إماراتية؟
نعم وأعمل بتشجيع من والدي واخوتي جميعاً، وهم يسرون كثيراً حينما يشاهدوني أنجح في هذا الدرب الصعب، ولولا دعمهم وموافقتهم لما استطعت ان أغوص في بحر الفن.
ما سبب اختيارك لكلية الإعلام، ولماذا لم تنهيها حتى الآن؟
كلية الإعلام لاتزال خياري الأول، وأنا الآن طالبة في السنة الثالثة جامعة زايد- كلية الإعلام، وحريصة كل الحرص على أن أنهي دراستي الأكاديمية، إلى جانب احترافي التمثيل لأنها ستظل السلاح الذي سيدعمني في المستقبل.
كيف تقومين بالتنسيق بين الكلية والأعمال التي تقومين بتجسيد بعض الشخصيات فيها؟
لا يؤثر تصوير الأعمال أو المسرحيات على دوامي في الكلية، والحمد لله أجد متسعاً من الوقت كي أوفق بين الأمرين، وأظن أن كل إنسان قادر ان يوفق في حال كان عنده هدف واضح ورؤيا باتجاه المستقبل.
ألا تخشين من زوج المستقبل؟
أخشى منه بأي اتجاه؟
قد لا يوافقك على الدخول في مجال التمثيل، والاستمرار في تقديم الأعمال الدرامية في المسرح أو التلفزيون؟
لم أفكر في الأمر بهذه الطريقة، وعموماً إذا كان هناك حب بيننا فقد أفكر في ان اترك التمثيل إذا هو طلب مني هذا، دون ذلك مهنتي وفني لا مجال للمساومة عليهما من أجل أي شيء آخر.
دبي - جمال آدم