إيقاع

التراث الفلسطيني يتألق في مناسباتنا الوطنية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ما دام حب الوطن في قلبنا مزروعاً ... واجبنا نسقي الزرع نقطف أثماره..

بهذه الكلمات وغيرها من القصائد الفلسطينية الشعبية يقدم الشاعر الفلسطيني أبو عرب اغنياته التراثية الفلسطينية في دولة الإمارات ليجد أرضا تفتح ذراعيها فتستقبل الفن الفلسطيني وتراثه، وتشجيع ودعم الثقافة العربية بتنوعاتها يمثل مشروعا حضاريا إماراتيا، ليأتي دعم التراث الفلطسيني وتوفير كل سبل نجاحه وتواصله مع الجمهور الاماراتي ضمن رؤية تعبر عن دعم القضية الفلسطينية والتعريف بها والتأكيد على أصالة ثقافة فلسطين وعمق حضارتها. فتفاعل دولة الامارات مع الثقافة الفلسطينية يمثل شكلا من أشكال الدعم العربي كما تراه الدكتورة موزة غباش رئيسة رواق عوشة بنت حسين الثقافي حيث قالت (نحن في دولة الإمارات العربية نؤمن أن النضال هو نضال المقاومة سواء أكانت عسكرية أو ثقافية تشمل التراث والأدب والفن والابداع بشتى صوره، وفي مطلع التسعينيات استضاف الرواق عددا من المفكرين العربي ، حيث ناقشنا حماية الهوية العربية وخرجنا بنتيجة واحدة هي أن الثقافة هي الحصن الذي يحمينا من شتى أشكال العلاقات التي تهدد انتماءنا العربي، لذا فان استقبال الفعاليات التراثية الفلسطينية ودعمها تمثل ترميما لجسد الثقافة العربي والذاكرة العربية ورسالة للأجيال الجديدة تعرفهم بهذا الموروث الذي تجري المحاولات لطمسه واخفائه).

أما شاعر الثورة الفلسطينية أبو عرب ابراهيم صالح محمد الذي يزور دولة الإمارات هذه الأيام بدعوة من رواق عوشة بنت حسين الثقافي لتقديم التراث الشعبي الفلسطيني للجمهور الاماراتي فيقول ( كانت الدعوة الأولى التي وجهت إلي كانت عن طريق لجنة مقاومة التطبيع حيث قدمت مع فرقتي فرقة ناجي العلي مجموعة من الحفلات الناجحة فقد كانت تسهيلات الدولة وتفاعل الجمهور تدعو إلى الإعجاب، وبعدها دعيت إلى إمارات الدولة المختلفة لأجد بلدا عربيا يضرب فيه المثل في الاصالة العربية ودعم القضية الفلسطينية دعما كاملا وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجا للوفاء ودعم أبناء فلسطين قولا وعملا).

ويرى أسامة ابراهيم مستشار في سفارة دولة فلسطين في أبوظبي أن دعم دولة الإمارات للتراث الفلسطيني واضح وموجود عن طريق إقامة الاسابيع الثقافية الفلسطينية واستضافة الشعراء الشعبيين الذين يقدمون التراث الشعبي الفلسطيني، والمعارض الفنية والندوات إضافة إلى أن حفلات الشاعر والفنان الفلسطيني أبو عرب تمثل تجربة مميزة ، حيث قدم حوالي عشر حفلات في مختلف إمارات الدولة واستضافته قنوات محلية إماراتية، وهذا الدعم للتراث تقديمه للجمهور يسهم في اثراء المعرفة بهذا التراث ويجعل القضية الفلسطينية حية، ويقوي العزم الفلسطيني على مواصلة تبني قضيته والدفاع عنها.

أما بهاء الدين حافظ الصادق مؤسس ومدير فرقة الدلعونا للتراث الفسطيني فيقول: أسست الفرقة عام 2000 في دولة الامارات لأننا وجدنا الدعم والتفاعل مع التراث الفلسطيني بشكل كبير من ابناء الأمارات، وفرقتنا التي تعتمد في أساسها على إحياء التراث الفلسطيني تقدم الأغاني التراثية والدبكات الفلسطينية وهي تشارك في عروضها بشكل مستمر في مهرجان دبي للتسوق، فمن المعروف أن دولة الإمارات تشجع مختلف الثقافات، ودعمها للتراث الفلسطيني نجده ملموسا في تسهيل المعاملات الرسمية للفرقة وتوفير أماكن العرض كالمسارح والحدائق، إضافة إلى الحضور الجميل من مختلف الجاليات ومن أبناء الامارات للفعاليات التراثية الفلسطينية التي تقام في الدولة، وقد لاحظنا اقبالا كبيرا على التعرف على تراثنا إضافة إلى الطلبات التي تأتينا للمشاركة في المهرجانات والأعياد والاعراس الإماراتية في حين أننا كنا نتوقع أن تكون مثل تلك الطلبات فلسطينية فقط.

الفعاليات الفلسطينية في الدولة تميزت باستقطابها للجمهور العربي الذي يؤمن بأهمية هذا الموروث ويجد فيه طريقة من طرق الانتماء للقضايا العربية والتعبير عنها بشكل إبداعي، سواء في الفن أو في الأدب.

موزة غباش

الثقافة هي الحصن الذي يحمينا من شتى أشكال العلاقات التي تهدد انتماءنا العربي، لذا فان استقبال الفعاليات التراثية الفلسطينية ودعمها تمثل ترميما لجسد الثقافة العربي والذاكرة العربية.

ابو عرب

دعيت إلى إمارات الدولة المختلفة لأجد بلدا عربيا يضرب فيه المثل في الاصالة العربية ودعم القضية الفلسطينية دعما كاملا وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نموذجا للوفاء ودعم أبناء فلسطين قولا وعملا.

بهاء الدين حافظ

لاحظنا اقبالا كبيرا على التعرف على تراثنا إضافة إلى الطلبات التي تأتينا للمشاركة في المهرجانات والأعياد والاعراس الإماراتية في حين أننا كنا نتوقع أن تكون مثل تلك الطلبات فلسطينية فقط.

دبي - دلال جويد

Email