«علي مصطفى» شاب إماراتي موهوب ولد في لندن عام 1981 وترعرع في دبي نال درجة الماجستير من مدرسة لندن للسينما، أول أفلامه القصيرة «تحت الشمس» 2006 وحقق نجاحا باهرا نال عنه جائزة «أفضل مخرج إماراتي» في مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2007.
ألف وأخرج فيلم «دار الحي» الذي تحدث عنه الجميع واستمر عرضه في دور السينما لفترة شهرين. يعبر علي مصطفى عن الشباب متألقا بثياب دانهيل حيث اختير سفيرا لهذه الماركة العالمية. انفرد الحواس الخمس بالمخرج المبدع علي مصطفى وكان له السطور التالية:
بداية حدثنا عن فكرة الفيلم والهدف منه؟
الفيلم هم عبارة عمل روائي متعدد اللغات من نوعه موجّه للجماهير المحلية والعالمية على حد سواء، عرضت فيه ثلاث قصص تعكس التنوع الثقافي لمدينة تميّزها طموحاتها وأحلامها .
ما الرسالة التي هدفت من تقديمها عبر الفيلم ؟
الذي أردت إيصاله هو بأنك تستطيع تغيير حياة الشخص الآخر من غير أن تعلم، وفي نفس الوقت في الغرب يتحدثون في الصحف والمجلات عن دبي بشكل صناعي فهم يدعون بأن هذه المدينة وهمية وصناعية، والذي استهدفته من خلال هذا الفيلم هو أن يعرف العالم أن دبي مدينه حقيقية ونحن جزء منها وهي ليست كديزني لاند وغيرها.
هل يمثل الفيلم بداية الانطلاقة لسينما إماراتية؟
في البداية كان الفيلم كتجربة ولقي استحسان العديد من الناس وتلقينا العديد من الردود وكانت تقول أن هذا هو تمهيد لصناعة السينما الإماراتية الموجودة في الإمارات.
في نظرك ما هي التحديات التي تواجه السينما الإماراتية؟
قبل «دار الحي» لم يكن هناك دعم لصناعة السينما وكذلك الإنتاج للأفلام الإماراتية ومن بعد «دار الحي» تعرف الناس على السينما الإماراتية، وأكد أن صناعة السينما في الإمارات باتت واضحة المعالم، والتشجيع من قبل المؤسسات الثقافية أصبح أكثر تفاعلاً من الماضي؛ فصناعة السينما مهمة جدا خصوصا للأفلام التي توصل رسالة مهمة.
هل من صعوبات واجهت إنتاج فيلم «دار الحي» ؟
من ناحية الإخراج والإنتاج لم أواجه ولله الحمد أي صعوبات، لكن واجهت تأخير في موافقة النص من قبل الجهة المسؤولة، بحيث القصة كانت جديدة ولذلك أخذ وقت طويل للموافقة أو الرفض.
يمثل سعود الكعبي وجها إماراتيا بارزا في الفيلم، فما سر اختياره مع أن الدراما الإماراتية تحفل بفنانين شباب إماراتيين؟
عند كتابتي للقصة تطرقت لشخصية فيصل وفي نفس الوقت كنت أتابع برنامج الميدان الذي يقدمه المذيع المتألق سعود الكعبي، شعرت بأنه المناسب لأداء دور فيصل في الفيلم وكان لوالدي الرأي ذاته وعند تواصلي مع سعود وعرضت عليه الفكرة أجاب قائلا: أنا في حياتي ما مثلت ولكنه رحب من بعدها بالفكرة وقال بأنه سوف يتدرب لخوض التجربة ومن بعدها أحب الموضوع وهو سعيد جدا لما أنجزه في الفيلم.
انتقد البعض الفيلم لتكرار الألفاظ الإماراتية المحلية الغير لائقة، فما ردك على ذلك؟
أجاب قائلا: وجهة نظر.
هل من جديد سينمائي لك؟
بعد انتهائي من تجربة دار الحي تشجعت كثيرا للقيام بتجربة أخرى، وأحضر لفيلم روائي طويل تدور أحداثه بين لبنان والإمارات وأنا حاليا في مرحلة كتابة النص والفيلم يبدأ من أبوظبي وينتهي في بيروت، فالفيلم عبارة عن قصة كوميدية عربية وليست إماراتية ولم أقم باختيار الممثلين بعد.
في نظرك كيف تقييم نجاح الفيلم؟
تقييمي للفيلم كإحساس هو بأني شعرت بأن الفيلم سيعرض في دور السينما لفترة شهر، وهناك أناس قالوا أسبوعين، ولكن في الحقيقة استمر العرض لفترة شهرين وذلك مدعاة للفخر بالنسبة لي.
تمثل سفيرا لمنتج دانهيل، حدثنا عن هذه التجربة؟
سابقا لم تكن لدي الفكرة الصحيحة عن هذه الماركة فكنت اعتقد بأنهم محصورين ببيع الأقلام والنظارات وبعض الإكسسوارات ولم أكن أعلم بأن لديهم بدلات وكنت اشعر بأنها للكبار في السن فقط.
وعند طرح فكرة أن يكون علي مصطفى سفيرا لماركة دانهيل بحثت كثيرا في الموضوع ودرسته بدقة، من بعدها قمت بزيارة المحل واكتشفت بأن نظام اللبس مقارب جدا لاختياري فوافقت على ذلك من دون تردد.
وأنا فخور جدا لاختياري سفيرا ل «دانهيل» وشخصيا أحببت نظام اللبس وبكوني مخرجا فهناك العديد من المناسبات التي نحضرها على سبيل السجادة الحمراء فلا بد من لبس العديد من البدل، بالإضافة إلى ذلك أفصل قصات دانهيل البريطانية كثيرا وأفضلها أكثر من الايطالية.
اختيار الشخصية الإماراتية نابعة من اهتمام شباب هذه المنطقة بهذا المنتج، فما السبب وراء ذلك؟
أنا شخصيا لم أكن أعرف كثيرا عن هذا المنتج، ومن الجيد أن يكون هناك شاب إماراتي يمثل المنتج، حيث هناك العديد من الشباب يقبلون على السفر ويرتدون البدلات ولا يعرفون اتجاههم لابتياع ثيابهم الخاصة بالسفر، فمن خلال علي مصطفى تعرف الناس على هذا المنتج وبدأوا يقبلون عليه أكثر من السابق.
ماذا توحي لك ماركة «دانهيل» ؟
ماركة دانهيل حصرية ولا يعرفه الكثيرون ولا توجد هناك أفرع كثيرة لها في كل مكان، وأنا شخصيا أمتلك بدلة وهي مخصصة لي فقط وهي واحدة في العالم وهي مختومة باسمي ومن الجميل أن تمتلك شيئا صنع خصيصا لك.
دبي - مريم إسحاق