غادرت كاسحة الجليد البرتقالية العملاقة "أورورا اوستراليس" استراليا للمرة الاخيرة يوم السبت، بعد أكثر من 140 رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية، وستكون محطتها التالية حوض بناء السفن في دبي حيث سيتم تجديدها أو تأجيرها أو بيعها. 

وقد أعلنت "شعبة انتاركتيكا الأسترالية" في وقت سابق من العام أنه بعد 30 عاماً من الإبحار إلى القارة المتجمدة للبحث والدعم سيتم استبدالها بسفينة أكبر، تسمى "نويينا" أي "الاضواء الجنوبية" بلغة "تسمانيا" للسكان الأصليين في استراليا.

الكاسحة التي يبلغ ارتفاعها 95 متراً تم بناؤها في نيوكاسل شمال سيدني وقامت برحلتها الأولى إلى جزيرة هيرد، الإقليم الاسترالي الخارجي في القارة القطبية الجنوبية عام 1990. ومن ذلك الحين قامت بنقل الباحثين وإمدادات الغذاء والوقود وشاركت في العديد من عمليات الإنقاذ. 

قال البحار شون لورانس الذي أمضى 14 عاماً على متن السفينة، وهو يشاهدها تغادر نهر ديروينت من منزله في جنوب هوبارت: "تشكل رابطاً مع السفينة عندما تكون معزولاً وتعمل في ظروف قاسية، ومن ثم تراها تترك حياتك فجأة، فإن ذلك يترك بعض الفراغ". وكان لورانس على متن الكاسحة عندما جنحت بالقرب من محطة ماوسون في القارة القطبية الجنوبية خلال عاصفة ثلجية في عام 2016.

في ديسمبر 2013، نقلت الكاسحة 52 شخصاً من سفينة "أكاديميك شوكالسكي"، إلى بر الأمان بعد أن تقطعت السبل بها في الجليد. 

هذا وتجمع في وداعها الأخير العشرات على رصيف الميناء في السادسة صباحاً مرددين أنها كانت جزءا محورياً من مدينتهم.