السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 تواصل فرقة المسرح الحديث بالشارقة المشاركة في مهرجان المسرح الاردني العاشر بالعاصمة الاردنية عمان بروفاتها الاستعدادية، قبل موعد عروضها ضمن المسابقة الرسمية في المهرجان، حيث يجري المخرج ابراهيم سالم بروفات مسرحية «الرحى» المأخوذة عن نص الكاتب الاميركي آرثر ميلر على مسرح وزارة الثقافة بمنطقة اللبيدة. وكانت وزارة الاعلام والثقافة بالامارات قد رشحت المسرحية ضمن وفد الدولة المشارك في المهرجان، ويترأس الوفد الفنان علي خميس الجسمي، ويشارك به كضيوف على المهرجان كل من: سميرة احمد وعبدالله مسعود ومهندس الاضاءة طالب الصوري والدكتور حبيب غلوم.. وسوف تبدأ عروض المسرحية الاماراتية «الرحى» غداً وبعد غد على المسرح الاردني بمركز قصر الثقافة.. وقال احمد النابودة رئيس جمعية الشارقة للفنون الشعبية والمسرح، ان مشاركة فرقة المسرح الحديث التابعة للجمعية في هذا المهرجان العربي، تأتي ضمن توجهات وزارة الاعلام والثقافة بالدولة لمنح مزيد من فرص مشاركات الفرق المسرحية المحلية في المهرجانات الدولية والعربية مما يسهم في تطوير خبرات اعضاء الفرق من فنانين ومخرجين ومؤلفين وتقنيين، ونحن في المسرح الحديث نثمن لوزارة الاعلام هذه الخطوة، ونفخر بترشيح الفرقة للمشاركة في مهرجان المسرح الاردني العاشر، ونأمل ان تكون مشاركتنا لها الاثر الايجابي. واشار النابودة الى ان فريق المسرحية الذي يقوده المخرج ابراهيم سالم يواصل بروفاته الاستعدادية يوميا، كما يحرص اعضاء الفرق والوفد على متابعة الندوات الفكرية والندوات التطبيقية ومشاهدة العروض، للاستفادة من هذه التظاهرة المسرحية العربية.. وإلى جانب اعداده مسرحية «الرحى» يشارك مرعي الحليان إلى جانب ابراهيم سالم، آلاء شاكر وعبدالله الجنيبي في أداء العمل وهي من اخراج ابراهيم سالم. من جهة اخرى تواصلت عروض المهرجان هذا الاسبوع بواقع ثلاثة عروض مسرحية يوميا، ويمكن القول ان السمة البارزة في عروض هذا العام هي المسرح السياسي في جانبها الاكبر، الا ان هناك ايضا اعمالا مسرحية نحت باتجاه المسرح التجريبي والطليعي والمسرح الاستعراضي، كما استحوذت مسرحية «الديك» من بطولة الزيناتي قدسية على اعجاب الجمهور الذي ملأ مقاعدها خلال العرضين المخصيين لها.. وعلى الجانب الاخر تواصلت الندوات التطبيقية لليوم السادس على التوالي، والتي تناولت تشريح الاعمال المسرحية المشاركة نقدياً شارك فيه نخبة من المسرحيين العرب.. كما واصلت الندوة الفكرية المنظمة على هامش المهرجان بحثها في مفردات السينوغرافيا المسرحية، حيث ما زال الاختلاف قائما في المسائل التعريفية للمصطلح والمساحة المتاحة فيه لتحكمات المخرج المسرحي، كما ناقشت بعض المداخلات القصور الواضح في مسألة تأثيث الفضاء المسرحي في المسرح العربي والذي كثيراً ما يتم تغافل الدقة فيه، كما تطرقت بعض المداخلات الى مسائل الدلالة والرمز واتكاء عمل السينوغرافيا المسرحية عليهما بشكل كبير، واشارت المداخلات بشكل عام الى ان المسرح العربي لا يزال يعاني من التعامل السطحي في هذا الجانب المهم من اللعبة المسرحية التي بدأت في الغرب تتأسس على تقنيات حديثة جدا.. عمّان ـ «البيان»: