بعد ثمانية أيام حافلة بالعروض والفعاليات، أقام مهرجان أبوظبي السينمائي، مساء أول من أمس، حفل توزيع جوائز مسابقة أفلام الإمارات والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، بحضور لجنتي تحكيمهما، وحشد من المخرجين والصحافيين والضيوف، واتسم الحفل بمشاعر الود والعفوية، وترك الاحتفال بمرور عشر سنوات على انطلاق مسابقة أفلام الإمارات أثره الواضح على الأمسية، حيث تم عرض شريط فيديو قصير، سجل شهادات مخرجين إماراتيين وخليجيين، رافقوا تجربة المسابقة خلال مراحل عدة من عقد عمرها.
قبل توزيع جوائز المسابقتين، أعلن مدير المشاريع الخاصة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، عيسى سيف المزروعي، عن إطلاق مبادرة سند إماراتي، التابعة لصندوق سند، والتي توجهت بشكل خاص إلى المخرجين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، ويقدم سند إماراتي الدعم للمشاريع الروائية القصيرة في مراحل تطوير السيناريو والتحضير للإنتاج، وقد فتح بالفعل دورته الأولى لتقديم الطلبات، التي ستستمر حتى الأول من ديسمبر المقبل.
وتم الإعلان كذلك خلال الحفل عن التعاون الجديد بين مسابقة أفلام الإمارات ومهرجان أبوظبي السينمائي من جهة وبين أكاديمية نيويورك للأفلام في أبوظبي، والمتمثل بتقديم الأخيرة جائزة هي عبارة عن ورشة عمل لمدة اثني عشر أسبوعاً في الأكاديمية، تتيح للفائز بها إنجاز ثلاثة أفلام قصيرة خلال فترة التدريب، وفاز بها هذا العام عيسى علي السبوسي مخرج (في المرآة) وميثاء الحداد ولميا المعلا مخرجتا (الكندورة)، وكلا الفيلمين شارك في مسابقة أفلام الإمارات لهذا العام.
أفلام من الإمارات
جاءت جوائز مسابقة أفلام من الإمارات كما يلي: تنويه خاص لهدى الغانم عن دور الأم في أحلام بالأرز، وعبد الكريم البدران عن دور الصديق في كاميرا ماهر، وحميد السويدي عن التصوير السينمائي في فيلم طبقات. وفي الأفلام الروائية القصيرة، فاز بالجائزة الأولى فيلم روح للمخرجة الإماراتية فاطمة عبد الله، وفيلم أحلام بالأرز للمخرجين الإماراتيين ياسر النيادي وهناء الشاطري، بينما حصد فيلم تلفوني للمخرج الإماراتي حسن كياني جائزة المركز الثالث، وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم رنين للمخرج العماني ميثم الموسوي، وحصد فيلم روح للمخرجة فاطمة عبد الله جائزة أفضل فيلم إماراتي، ونال أفضل سيناريو فيلم أحلام بالأرز للمخرجين ياسر النيادي وهناء الشاطري، كما فاز فيلم ريح للمخرج الإماراتي وليد الشحي بجائزة أفضل تصوير.
الأفلام الوثائقية
في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، جاءت الجوائز كما يلي: المركز الأول لفيلم عيال الصقور ما تبور للمخرج الإماراتي منصور الظاهري، المركز الثاني لفيلم فوتون للمخرج السعودي عوض الهمزاني، والمركز الثالث لفيلم ليلة عمر للمخرج السعودي فهمي فرحات، بينما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم رسائل إلى فلسطين للمخرج الإماراتي راشد المري. وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة من إخراج الطلبة، فاز بالجائزة الأولى فيلم كاميرا ماهر للمخرج السعودي منصور البدران.
وحصد الجائزة الثانية فيلم جمل مجنون للمخرج الإماراتي محمد فكري، ونال الجائزة الثالثة -فيلم عشاء 7665 للمخرجة الإماراتية سلمى سري. أما في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة من إخراج الطلبة، فقد سيطرت عليها المخرجات الإماراتيات وجاء ترتيبها كما يلي: الجائزة الأولى فيلم ستة على ثمانية عشر للمخرجة سلمى سري، الجائزة الثانية فيلم طبقات للمخرجة منال ويكي، والجائزة الثالثة فيلم لهجتنا للمخرجة مريم النعيمي.
الأفلام القصيرة
في مسابقة الأفلام القصيرة لعام 2011، حصد الفيلم النرويجي زواج جائزة أفضل فيلم روائي قصير وهو من إخراج هنينغ روزنلند، بينما تصدر فيلم المخرج مارتن راث مكتوب بالحبر فئة الأفلام الوثائقية، وفاز مناصفة بجائزة أفضل فيلم تحريك قصير الفيلم الأرجنتيني ضوء إخراج خوان بابلو زاراميلا، والفيلم الفرنسي نظارات قعر الزجاجة إخراج جان كلود روزك، بينما فاز الفيلم المغربي سلام غربة للمخرجة لميا علمي بجائزة أفضل فيلم من العالم العربي، وحصد جائزة أفضل منتج آربين زاركو، منتج فيلم شريط الزفاف للمخرج آرييل شعبان، أما جائزة أفضل منتج من العالم العربي فذهبت إلي الجزائري ياسين بوعزيز، منتج فيلم غداً، الجزائر؟ للمخرج أمين سيدي بومدين.