يحفل الفيلمان الإماراتيان «مسك» و«سفر اضطراري» بقضايا تعكس الواقع الاجتماعي، ونشهد عرضهما الأول خلال الشهر الجاري، الأول للمخرج حميد السويدي، فيما الثاني يحمل توقيع المخرج ناصر التميمي، أما أحداثهما فهي نابعة من صلب المجتمع المحلي.
مواقف
على قدم وساق، يستعد المخرج حميد السويدي حالياً ليرفع الستار عن تجربته الجديدة «مسك» وهو الذي سبق له في 2015 تقديم تجربته الأولى بعنوان «عبد الله»، حيث سيكون العرض الأول للفيلم الذي يشارك في بطولته الفنان راشد حسن، في جامعة السوربون أبوظبي في 9 الجاري، ليروي حميد من خلاله قصة تفيض بالطابع الإنساني، حول «أحمد» الذي يتخلى عن عمله في إدارة المتاحف من أجل رعاية والده المريض، والتفرغ لإدارة أعمال عائلته في مجال العطور، والتي دخلت بعد مرض الوالد في ركود تام، ليدخل أحمد على إثر ذلك في مواقف صعبة تجبره على الانفصال عن زوجته، الأمر الذي يحوّله إلى رجل ناقم على الطبيعة البشرية، ما يؤثر في علاقته مع طفله المنعزل عبد الرحمن البالغ من العمر 12 عاماً، ومع مرور الوقت، يكتشف الأب عدم وجود علاقة تفاهم بينه وبين ابنه، وأن لكل منهما لغته الخاصة، في وقت يبدأ الشك يعمر قلبه، حول الهدف من عودة شقيقته من رحلتها حول العالم، حيث يعتقد أنها عادت للحصول على حصتها من الميراث في حال وفاة والدهما، وفي الوقت نفسه تُفاجِئ طليقته الجميع برفع دعوى قضائية ضده لمنعه من رؤية ابنه، مُدعية أنها لا تريد أن يرى ابنها موت جده البطيء.
كوميديا
في المقابل، يستعد المخرج ناصر التميمي، لإطلاق العرض الأول لفيلمه «سفر اضطراري» في 11 الجاري، حيث يدور العمل في قالب كوميدي اجتماعي، حول شاب إماراتي قضى معظم سنوات عمره، في مصر، ليعود بعد ذلك إلى الإمارات بهدف البحث عن والده، وخلال ذلك يتعرض إلى الكثير من المواقف الكوميدية التي تقلب حياته رأساً على عقب.
ويلعب بطولة «سفر اضطراري» الفنان الإماراتي حبيب غلوم، ومواطنه عيسى عرب، والمصرية بدرية طلبة، والبحرينية في الشرقاوي، إلى جانب عادل عبده ومصطفى الكعبي، وإيمان سلطان، ونورة نبيل، ورشا السيد، وسعيد الناعور، وغيرهم.