«نسخة مصرية من الممثل أدرسن ويلز بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة»، هكذا وصف الناقد الفرنسي جورج سادول، ذات يوم، الفنان المصري الراحل زكي رستم، الذي اختارته مجلة «باري ماتش» واحداً من أفضل 10 ممثلين في العالم، وأطلقت عليه لقب «رائد مدرسة الاندماج»، فيما لقب عربياً بـ «باشا السينما المصرية»، نظراً لطبيعة الأدوار التي قدمها في السينما المصرية.

عرف رستم بشخصيته القوية، التي ساعدته في تجسيد الشخصيات الشريرة، وهو الذي شكل بكل براعة مع الراحلين فريد شوقي، ومحمود المليجي «ثلاثي الشر» في العديد من الأعمال.

قائمة الرجل العجوز «عمو عزيز» الذي أطل في فيلم «أين عمري»، طويلة جداً، حيث تضم أكثر من 240 فيلماً، ولكن لم يعرف منها إلا 55 عملاً فقط، حيث لا يعرف مصير البقية.

في حياته عانى الفنان القدير، من ضعف السمع لسنوات طويلة، وكان طوال الوقت يرفض ارتداء السماعة، وبقي كذلك حتى فقد السمع كلياً، وكان يكتفي بقراءة الكتب، في عام 1972 أصيب رستم بأزمة قلبية، كانت سبباً في وضع النقطة الأخيرة في حياته، حيث لم يشعر بموته أحد، ولم يحضر جنازته سوى عدد محدود من الأشخاص المقربين له.