ما إن يذكر اسم المخرج الكويتي خالد الصديق، حتى تتبادر إلى الذهن، أيقونته «بس يا بحر»، التي رأت النور في 1972، لتشكل علامة فارقة في تاريخ السينما الكويتية والخليجية على حد سواء، لما حملته من أهمية تاريخية.

فقد كان أول فيلم كويتي يترشح لجائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبي في دورتها الـ 45. «بس يا بحر» الذي كتب نصه الإماراتي عبدالرحمن الصالح.

ولعب بطولته سعد الفرج ومحمد المنصور وأمل باقر وحياة الفهد، كان بمثابة بوابة لإنتاج أفلام سينمائية كويتية وخليجية أخرى. إبداع الصديق، الذي يعد أحد أبرز رواد الحركة السينمائية الكويتية، لم يتوقف عند حدود «بس يا بحر»، وإنما تجاوزه نحو «عرس الزين» المقتبس عن رواية الكاتب الطيب صالح، وقدمه في 1976، بينما حمل فيلمه الثالث عنوان «شاهين» عن رواية الأديب الإيطالي بوكاشيو.

ولكنه تعرض لمشكلات عديدة ولم يعرض، وشارك في بطولته المصري مجدي وهبة، والسعودي إبراهيم الحربي.

تميز الصديق بثقافته السينمائية العالية، وهو ما ساعده في عمليه اختياره لأعماله، علماً أنه خاض تجربة الفيلم القصير وقدم أعمالاً عديدة في السينما الوثائقية منها: «الحفرة» (1968)، و«الرحلة الأخيرة» (1966).