من بين 5 مرات رشح فيها لجائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل مخرج، استطاع المخرج التايواني إنغ لي، اقتناص 3 جوائز منها، لتضعه في لائحة صناع الأفلام المشهود لهم، لا سيما بعد توليه إخراج فيلم «حياة باي» (Life of pi) (2012)، حيث فتن فيه عشاق السينما، ليس فقط لبراعة تنفيذ المشاهد، وإنما لطبيعة الرؤية الإخراجية التي قدمها في الفيلم، الذي اعتمد فيه على رواية الكاتب يان مارتل، والتي نجح انغ لي في ترجمتها سينمائياً. انغ لي، يعد مخرجاً اسيوياً متفرداً، فهو أول مخرج من أصل أسيوي يفوز بالأوسكار، إلى جانب جوائز غولدن غلوب، والبافتا وغيرها، فضلاً عن كونه المخرج الوحيد الذي فاز مرتين بجائزة «الدب الذهبي» لأفضل فيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي.

لائحة أفلام إنغ لي، الواقف حالياً على عتبة الـ 66 من العمر، طويلة، ومعظمها من ذات الوزن الثقيل، على رأسها «جبل بروكباك» (2005)، و«النمر الرابض والتنين الخفي» (2000)، و«جيميناي مان»، الذي قدمه العام الماضي ولعب بطولته ويل سميث. ما يميز إنغ لي، الذي أصبح من عمالقة هوليوود، إقدامه على استخدام التكنولوجيا في أفلامه، كما في فيلمه (Billy Lynn›s Long Halftime Walk) الذي صوره بتكنولوجيا «فور كيه»، والتي منحته القدرة على تقديم 120 صورة في الدقيقة.