استضاف منتدى الاثنين المسرحي بالشارقة، أول من أمس، المسرحي السوري وليد قوتلي، حيث قدم "قراءة تحليلية للعرض المسرحي"،

وذلك بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة والاعلام بالشارقة، وذلك بمعهد الشارقة للفنون المسرحية. والقوتلي وفق ما قدمه محمد السيد أحمد خريج معهد الفنون المسرحية ببلغاريا عام 1972، عمل رئيس قسم التمثيل بالمعهد العالي للمسرح بدمشق، وأخرج العديد من العروض المسرحية، منها (الملك يموت) ليوجين يونسكو، و(قصة حديقة الحيوان) لادوادر البي، (يوميات مجنون) لغوغول- (لكع ابن لكع) لإميل حبيبي، وغيرها من المسرحيات.

قراءات تحليلية

استهل قوتلي قراءاته التحليلية للمسرحيات المختارة، وذلك وفق تصور المسرحي المنفتح على عوالم تفيض بالتجديد المرتبط بالأصالة، كما عرض مشاهد من مسرحية "في انتظار البرابرة"،

وهي مسرحية مصاغة من قصيدة للشاعر اليوناني كفاكيس تحكي عن قيصر ينتظر غزاة برابرة لتخليصه من شعبه، العرض يقدم قيصر في صورة كاريكاتورية، وهو ينتظر البرابرة، وفي المشهد اعضاء مجلس النواب على شكل دمى معلقة من أعلى أيضا في الانتظار مهرج وعرافة في المشهد وراقصون وراقصات في مشهد الاحتفال، حيث يأتي خبر عن طريق موبايل نوكيا بعدم حضور البرابرة،

وأضاف قوتلي: قدم هذا العرض في مهرجان القاهرة التجريبي، واعتبره النقاد تنبؤاً بالربيع العربي، وكتبت عنها مقالات عدة.

متعة الفرجة

قوتلي أكد أنه يحاول البحث عن نصوص مسرحية تحقق المتعة البصرية والفرجة، وأضاف: عندما لا أجد هذا النص ألجأ إلى النصوص الشعرية، تلك التي تقول كلمتها فى الوقت الراهن وتخاطب قضايا آنية معاصرة. كما تطرق قوتلي للحديث عن عرض الأيام السبعة للوقت المستوحاة من قصيدة بذات العنوان كتبها الشاعر نوري الجراح للتعبير عن أحداث الثورة السورية، حيث استغرق الشاعر ما يزيد على العام في كتابة القصيدة، وجاءت عالية في قيمتها الفنية،

وبعيدة عن المباشرة وحافلة بالاستعارات، مما استفز المخرج قوتلي للعراك معها ومحاولة ايجاد المعادل البصري الموضوعي للإجابة عن التساؤلات المرتهنة بواقع القصيدة وواقع الحياة. آراء

المسرحي غنام غنام أشاد بفكرة المخرج والتقاطاته الذكية، وقال إن المشاهد التي عرضت حفزتني إلى الحرص على مشاهدة العرض كاملاً، وتساءل غنام عن كيفية كتابة مسرحية مستوحاة من أشعار بدر شاكر السياب وهو يشاهد يوميات الغزو الأميركي للعراق. أما الناقد المسرحي عصام أبو القاسم فتساءل عن القصيدة وصعوبات ترجمة التفعيلة الى مشاهد مسرحية، وأشار الى التخوف من توغل البعد الأيديولوجي على العرض المسرحي.