عن دار "مسعى" في المنامة صدر ديوان شعري جديد للشاعر السوري المقيم في ألمانيا مروان علي بعنوان "غريب.. لاشيء عنكِ في ويكيليكس".

في تقديمه للديوان كتب الشاعر السوري منذر مصري: ما زال مروان علي في مجموعته الثانية هذه، مصرًّا أن يشرب ويسقينا من ذات الماء ("ماء مجموعته ماء البارحة" ولكن هذه المرة، على شكل جرعات: (أنظر إليك بعين قديمة)، (الألم الذي بقي في مكانه بعد مغادرتك كان عذبًا)، (كلما مرّ القطار أمام بيتكِ يلتفت للوراء)، (أفكر في إعادة طباعة حياتي)، (كلما ذهبت في طريق وجدتكِ أمامي)، (كان عليَّ، خلال خدمتي العسكرية، أن أعبر حماه قادمًا من حمص إلى حلب أو العكس. يومًا توقفت الحافلة، خلافًا للعادة، في مركز المدينة. أقسم إني رأيت رصاصة معلقة في الهواء، رصاصة تائهة لا تعرف إلى أين تذهب).

مصارحة

ويضيف الشاعر :" وإذا كان كل ما ذكرت سابقًا إشارات وتلميحات، فها هو يصارحنا دون أية محاولة للمواربة: (في كل البلاد التي زرتها، شيء من سوريا، باب، شجرة، غيمة، امرأة، صديق، أغنية، كلما ابتعدت لأنسى، تذكرتها..) الأمر الذي يصل به لحد الهلوسة في آخر وأهم قصيدة من المجموعة: (الصورة ليست واضحة)، حين يخبرنا المرة تلو المرة: (أنفخ عليها بفمي وأعيد مسحها بكم قميصي، ولكن دون جدوى.

صبي صغير ربما في العاشرة من عمره أو أكثر، يمسك بثوب أمه التي تجلس قرب حائط طيني يوشك على الانهيار.. رجل بملامح قاسية، يبدو عليه التعب حتى الإنهاك،.. آه لا جدوى من إيراد الأمثلة، قصائد المجموعة برمتها، استنزاف قاس دون حساب لهذا الماء. الأمر الذي يجعلنا نفكر أنه لا يمكن أن يكون شيئاً حمله مروان علي معه بأية طريقة نتخيلها، بل نهر، نهر ينبع ويجري في داخله".

أعمال

من أعماله : " ماء البارحة " ، شعر ، صادر عن دار الغاوون بيروت 2009، و" رواية العاجز " للروائي الكردي صلاح الدين بولوت، ترجمة عن الكردية صادرة عن مشروع كلمة ابوظبي.

 

سيرة

ولد مروان علي في أطراف مدينة القامشلي أقصى شمال سوريا لعائلة كردية ، نشر نصوصه ومقالاته في العديد من الصحف والدوريات العربية، وحاز جائزة مهرجان دنيا الهولندي للشعر سنة 1997، كما ترجمت نصوصه الى الانجليزية والهولندية والفرنسية والألمانية والكردية. وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية في حلب ودمشق وبيروت والقاهرة والبحرين ودبي يعمل في الصحافة الثقافية. وصل الى أمستردام عام 1996 وبقي فيها حتى 2003 ، حيث انتقل الى المانيا التي لا يزال مقيما فيها حتى اليوم.