فاز المهندس المعماري الكندي فرانك غيري بجائزة أستورياس في مجال الفنون لهذا العام بجائزة أستورياس الإسبانية الشهيرة في مجال الفنون.
وذكر موقع " يورونيوز" أن غيري اشتهر في السبعينيات ببناياته المنحوتة، التي تجمع بين مواد صناعية غير مألوفة كالزجاج والتيتانيوم، ما يميز أيضاً الأسلوب التصميمي لجيري، وهو الاستخدام المكثف للمجسمات المعمارية من مختلف المقاييس منذ البدايات الأولى لتطوير الفكرة، وذلك لدراسة وتحديد المتطلبات الوظيفية والمظاهر الشكلية للتصميم، كما أن إبداعات العبقري غيري تمتاز بالأصالة والالتواء، وبمنهجيته النحتية والعضوية في التصميم.
إنجازاته صنفت على أنها أهم الإنجازات في تاريخ الهندسة المعمارية المعاصرة، ومن أشهرها متحف غوغنهايم في بلباو بإسبانيا، والدار الراقصة في براغ، ومتحف الفنون الجميلة في أونتاريو بكندا، ونادي السينماتيك في باريس، وغيرها من الأعمال المعمارية الفريدة.
فرانك غيري من مواليد 28 فبراير 1929 في تورونتو بكندا، انتقل للعيش في مدينة لوس أنجلوس الأميركية مع والديهو وتحصل على الجنسية الأميركية عام 1947، درس الهندسة المعمارية في جامعة كاليفورنيا وتخرج فيها عام 1954، بعد أدائه الخدمة العسكرية، انضم إلى قسم الدراسات العليا في جامعة هارفارد، ليعمل بعدها في مكتب فيكتور غرين، ثم استقل وفتح مكتبه الخاص عام 1962.
وأصبحت المباني التي يصممها بما في ذلك سكنه الخاص من المعالم السياحية. وتسعى الكثير من المتاحف والشركات، والمؤسسات لأعماله، حيث يعتبر من المعماريين المميزين في العالم.
نماذج عظيمة
وقد قيل عن مبانيه في صحيفة نيويورك تايمز للناقد المعماري بول تولد بيرجر :«مباني فرانك جيري تعتبر نموذجاً عظيمة للأشكال الهندسية الأساسية، ومن الناحية الجمالية فإنها تعتبر من افضل وأعمق الأعمال المعمارية في عصرنا الحاضر.
ومن أهم ما يميزه مشاركة العميل، والاستخدام المكثف للمجسمات المعمارية من مختلف المقاييس، منذ البدايات الأولى لتطوير الفكرة، لدراسة وتحديد المتطلبات الوظيفية، والمظاهر الشكلية للتصميم.
الطابع المعماري
يعتبر فرانك جيري من رواد حركة العمارة التفكيكية، وله طريقة مميزة في عمل تصميماته، حيث يبدأ جيري في التصميم من الداخل إلى الخارج، بحيث يبدأ بصناعة مجسم لأرض المشروع، ومكعبات لكمية الفراغات المطلوبة في البناية، ثم عمل رسومات يتخيل فيها شكل المبنى، ثم تحويل الرسومات إلى مجسمات، لكن مبانيه ليست مجرد تلاعب بالأشكال وإنما هي تصميمات دقيقة تستغرق وقتاً طويلاً كي تنضج باستخدام الحاسب الآلي ( استخدام برنامج كاتيا) في رسم النماذج المعقدة، وتقدير التكاليف تقديراً دقيقاً، كما يعمل فرانك جيري على ضم تشكيلات فراغية كثيرة داخل مبنى واحد، ما يظهر أعماله كونها قطعاً فنية صنعها فنان بالتعاون مع معماري.