صدر عن دار «موتيڤيت للنشر»، رواية بعنوان «تمثال دِلْمـا» للكاتبة الإماراتية ريم الكمالي، وهو عملها الروائي الثاني الذي يعتمد الرمز منهجاً في تناوله الأحداث ومعالجته الظواهر الاجتماعية المتباينة.
يأتي العمل في قالب روائي خيالي يعتمد عالم الأساطير والخرافات في ظاهره، غير أنه يعكس آمال وتطلعات طبقة البسطاء لشخصية البطل الذي يخلّصها من الفقر ويمد لها يد العون لإنقاذها، فتجد ضالتها في شخصية «نورتا»، تلك الشخصية التي تمثلت فيها الكثير من خصال الخير. غير أن البطل المتحوّل دوماً مع تبدل مراحل حياته، بانتقاله في غياهب الجهل إلى التعليم فالكهانة والنحت، ذا موهبة كبيرة، قد أصابه الكِبر والغرور كلما علت مكانته ليرى نفسه فوق الجميع ويتحول إلى شخص آخر.
وتزخر الرواية بأحداث شائقة، أبرزت موهبة الكاتبة، التي ترعرعت في كنف أسرة تعشق القراءة ونهل العلم، وأولتها كل رعاية واهتمام ولم تألُ جهداً في توفير جميع ما يلزمها لتطوير مهاراتها. والتحقت بالجامعة اللبنانية لاستكمال دراستها في التاريخ.
وكان الإصدار الأول لها رواية «سلطنة هُرمز» عام 2013، وحازت جائزة «العويس للإبداع» عام 2015.