أشادت مشاعل ناصر الشميمري، المهندسة المتخصصة في صناعة الصواريخ والمراكب الفضائية،بالتجربة الإماراتية في مجال الفضاء وعلومه والتجارب الاستكشافية فيه، مؤكدة أن الإمارات خطت خطوات واسعة في هذا المجال، وتركز في تجربتها على الأشياء التي سيتم إرسالها إلى الفضاء الأمر الذي يولد علماً وثقافة حول كيفية إرسال الأشياء إلى الفضاء والتغلب على انعدام الجاذبية مما يطور تصميم وتصنيع الصواريخ والمركبات الفضائية.

قيمة

وأبدت مشاعل إعجابها باعتماد التجربة الإماراتية على 40% من العناصر النسائية في مجال الفضاء، باعتبارها شريكاً للنهضة والتنمية وهذا ما لا نجده في الدول ذات الباع الطويل في هذا المجال.

وأعربت مهندسة الصواريخ والمركبات الفضائية عن سعادتها بتوجه منطقة الخليج العربي للاهتمام بغزو الفضاء، سواء عن طريق الأقمار الصناعية أو استكشاف الكواكب، مؤكدة أملها أن تتجه دول الخليج إلى تصنيع صواريخ سلمية بأياد عربية لإرسال الأقمار الصناعية من داخل أراضيها.

500

وبسؤالها عن عملها ضمن فريق وكالة ناسا المختصة بالملاحة الجوية والفضاء، أوضحت مشاعل أن الوكالة مولت بحث الماجستير الذي كان عنوانه (تصميم صواريخ سلمية لإرسال الإنسان إلى المريخ)، حيث كان عملها تصميم صواريخ تمكن الإنسان من الوصول إلى المريخ، وبعدها عملت مع أكبر شركات الدفاع في الولايات المتحدة الأميركية، حتى بدأت تأسيس شركتها الخاصة لتصميم وصناعة الصواريخ في نهاية عام 2010 وبداية 2011، حيث كانت تبلغ من العمر 26 عاماً. وتهدف الشركة إلى إرسال أقمار صناعية عن طريق صواريخ هدفها «العميل الأول»، وهي أقمار صناعية صغيرة الحجم يتراوح حجمها ما بين كيلوغرام واحد و500 كيلوغرام.

لا استسلام

وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية انخراطها في هذا المجال كونها امرأة، أكدت مشاعل بأنها واجهت صعوبات لكن ليس بسبب جنسيتها أوبسبب كونها امرأة، بل تركزت العقبات أمام رغبتها الملحة وشغفها للخوض في هذا المجال كون ذلك وكانه ضرب من الجنون، وأنه معرض للفشل، لتصر على التجربة وخوض الغمار، كما قالت، إذ آمنت أن ذلك وحده ما يؤكد لها نجاحها من فشلها، والأمر الآخر هو الاستثمار في هذا المجال الذي يعتبر مكلفاً من الناحية المادية، فكيف تقنع الممول أن يستثمر أمواله في هذا المجال المكلف جداً، فكانت الصعوبة كبيرة في إقناع المستثمر وهي مشكلة أخرى، إضافة إلى فشل بعض التجارب التي تعرضت لها عند إطلاق الصاروخ، لكنها ما فكرت مرة في التوقف والمحاولة، إذ إنها تؤمن أن الفشل هو بذرة النجاح ولتحقيق الأحلام لا بد من وجود العقبات.