لمع اسم دانة البلوشي باعتبارها أول طفلة إماراتية تدرس علوم الفضاء في وكالة «ناسا» وأول طفلة متدربة أيضاً في الوكالة؛ ومن هنا، فقد لفتت مشاركتها في مهرجان «هاي أبوظبي» الذي نظمته أخيراً وزارة التسامح بالتعاون مع مؤسسة مهرجان «هاي للآداب والفنون»، الأنظار، ولا سيما أن هذه المشاركة لم تأتِ من باب علوم الفضاء، ولكن جاءت بصفتها كاتبة، تتحدث عن أول إصدار لها بعنوان «13 امرأة عربية ملهمة».
وأكدت دانة انه لطالما كانت القراءة مثيرة بالنسبة لها، وكانت هوايتها وشغفها الدائم. عن هذا قالت دانة في حديثها لـ«البيان»: شاركت في المهرجان ككاتبة، وأفخر بأني كنت أصغر كاتبة مشاركة في «هاي أبوظبي».
إمكانيات المرأة
دانة البلوشي، التي لم تتجاوز 12 عاماً من العمر، عينت سفيرة رسمية للمبادرة الوطنية العالمية «عبر عن حبك للإمارات»، إضافة لتعيينها سفيرة لـ«موسوعة دبي أيقونة العالم»، وقالت: إن كتاب «13 امرأة عربية ملهمة» الصادر باللغتين العربية والإنجليزية، يسلط الضوء على المرأة العربية بما تملكه من قدرات وإمكانيات وطموحات تمكنها من أن تكون في الصدارة دائماً.
وأشارت إلى أنها استغرقت نحو سنة في إعداد الكتاب. وذكرت: الكتاب يشيد بسيرة عدد من النساء العربيات المثابرات اللواتي يواصلن تحدي العوائق لترسيخ مكانتهن الاستثنائية في مجالات عملهن.
وأضافت: مجالات العمل مختلفة، مثل الهيئات الحكومية أو الشركات الخاصة أو مؤسسات القانون أو مجالي الأزياء والفنون، ومن بين الأسماء التي اخترتها المعمارية العالمية الراحلة زها حديد، وسيدة الأعمال رجاء القرق، ومصممة الأزياء فريال البستكي.
الشغف بالأدب
وتحدثت دانة الحاصلة على العديد من الجوائز ومنها «جائزة مبادلة للشباب» عن تجربتها في الكتابة، فقالت: لطالما كانت القراءة مثيرة بالنسبة لي، وكانت هوايتي وشغفي، فأنا أحب القصص القصيرة والأدب، كما أنني اعتدتُ في حياتي اليومية تدوين ما يحدث معي من تفاصيل صغيرة وبسيطة.
وأوضحت: لدي شغف حقيقي تجاه الأدب، وجاء إصدار كتابي عملاً بنصيحة شقيقي «أديب» المولع بالعلوم والاختراعات، الذي بدأ بإعداد كتابه، ونصحني بأن أعمل على كتابي الخاص فكان ملهمي الأول. ومن ثم توجهت البلوشي بحديثها للأطفال وقالت: لا تجعلوا العمر عائقاً أمام تحقيق أهدافكم وطموحاتكم، ولا يهم أن تكونوا في سن 10 أو 15 فقط اجتهدوا ولا تيأسوا وحتماً ستحققون أهدافكم بالتأكيد.