الفنانة العمانية صفية البهلانية، لم تمنعها إعاقتها من أن تصبح فنانة، حيث قدمت مؤخراً معرضاً فنياً بعنوان "تحت السطح"، في منتجع شانغريلا بر الجصة مؤخراً، بالتعاون مع مؤسسة بيت الزبير، حيث لم تترك أحلامها بعيداً.
فهي شخصية ديناميكية وإيجابية مع كل من يلتقي بها، وقالت الفنانة صفية: "أنا شخصياً أحب التحديات، ولا أرحب بالشفقة أو التعاطف معي، وفني يعكس هويتي، من أين أتيت، وأين كنت، ما مر علي من مشاهد، وبماذا أحسست وكيف كبرت".
على الرغم من أن صفية لديها عيب خلقي نادر، يتمثل في قصور في نمو أطرافها العلوية يسمى - تفقم الأطراف - ولكنها استطاعت التغلب على هذه الإعاقة بالقيام بالأعمال الفنية الخاصة بها.
ووصفت صفية البهلانية: "منذ أن ولدت مع ساعدين غير مكتمليّ النمو، والساعد الأيسر أقصر من الأيمن، أصبح القيام بالأعمال الفنية هو التحدي الأول. لقد قمت بتعديل الأدوات المستخدمة في إنجاز الأعمال الفنية، لكي أتأقلم مع العمل الخارجي بصورة جيدة.
أعتقد أن القضية الرئيسة لذوي الاحتياجات الخاصة هي الثقة بالنفس والإيمان، إذ يجب أن يتحلوا بالثقة لكي يستطيعوا مواجهة التحديات، لأنها الطريق الوحيدة لمعرفة ما هم قادرون على القيام به.
تحد فني
وتضيف، اكتشفوا هوايتي عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري، حيث بدأت تعلم الفن تحت إشراف العديد من المدرسين والفنانين. إنني أرى أن رحلتي الفنية واحدة من الاكتشافات والتجارب التي كانت وما زالت تلاقي اهتماماً لدى وسائل الإعلام المختلفة". جدير بالذكر أن المعرض يحمل عنوان "تحت السطح"، وهو مستوحى من الهندسة المعمارية التقليدية، الملابس والزينة العمانية.
تعبر عن الهوية الثقافية لصفية، كونها امرأة فنانة عمانية. لقد قامت باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والمنسوجات لإنتاج هذا العمل الفني. ما زالت صفية في تحدّ مستمر أثناء قيامها بالأعمال الفنية، لكي تثبت للناس أن المستحيل أصبح ممكناً.