عارضة الأزياء رفيعة الهاجسي، واحدة من المواهب الجديدة في المنطقة العربية التي شقت طريقها في فن عرض الأزياء، ووسيلة للتعبير عن الثوب و(العبايا) الإماراتية والخليجية، وفي أوج الحديث عن سنتين من العمل في مجال الأزياء والإطلالة الأولى وردود الفعل، قالت رفيعة: «أنا أرتدي ثوب جداتنا، وأتزين بحلي أمهاتنا، وأعبر عن مصممات عربيات..

وتحديداً خليجيات انتمين لهذا الفن المعاصر، ضمن تقاليد البنت الخليجية، والثقافة المحلية المحتشمة، وفعلياً فإنني أطمح لأن أكون سفيرة فنية لبلادي، ولن أتنازل عن البعد الجمالي في أن أتخذ من حضوري الإعلامي مشهداً نحو تأصيل معاني الموروث المجتمعي، بمزيج معاصر، يؤمن بالأناقة والذائقة المحلية والعربية عنواناً لفن الأزياء، وتجسيداً لفتاة الإمارات وواقعها المتجدد، الذي يتيح لها المزيد من الإبداع الفني، ضمن سياق أطر بيئتها المجتمعية».

الفن والتقاليد

كل الأسئلة لرفيعة انصبت في ماهية أسباب توجهها نحو عرض الأزياء الذي يؤمن البعض بأنه لا ينتمي للفتاة الخليجية، أو العربية عموماً، إلا أن رفيعة تستمر في تأكيدها أهمية إعادة النظر في مفهوم عارضة الأزياء أو (الموديل)، في ظل انفتاح مجتمعنا المحلي، لأنها تتخذ من قيم المجتمع وتقاليده طريقاً لانتقاء العروض والأعمال..

موضحةً أننا نحتاج اليوم إلى إعادة النظر في معاني الفنون في بيئتنا العربية، ولسنا هنا لإقناع المجتمع بالقبول أو الرفض، ولكن بالتفكير في آلية عملي في هذا المجال من جهة، وهدفي الأساسي من عرض الأزياء الإماراتية والخليجية من جهة أخرى، فإنه ليس من المعقول على سبيل المثال، أن تعرض (العبايا) عارضة أجنبية، لافتةً أن مفهوم الأزياء ليست فكرة (بزنس) فقط، ولكنها ثقافة ذات أبعاد اجتماعية.

مصممات إماراتيات

البداية مع رفيعة كانت بالتحدي عبر فكرة مجنونة، وهي الولوج إلى عالم عروض الأزياء، حول ذلك قالت: «كنت أمتاز بالطول الذي يعتبر أساساً للدخول إلى عالم عرض الأزياء، استشرت متخصصين من بلدان عربية، وتوصلت لمعايير عامة يتطلبها المجال، وبعدها وضعت معاييري الخاصة أبرزها أن يحمل اللباس الفحوى العربية والخليجية والإماراتية.

وبدأت أولى خطواتي ترتسم مع مصممات معروفات، لعبن دوراً في دعمي إعلامياً، ومنهن المصممة الإماراتية مريم بن هده»، مؤكدة أن تطورها الفني مرتبط بتطور الإنتاجات المحلية لمصممات الأزياء، كونه يلعب دوراً في إبراز وشهرة العارضة.

 حقوق أدبية

 أكدت رفيعة الهاجسي أنها تشترط اعتماد اسمها، ضمن العروض الإعلامية المختلفة محلياً، حفاظاً على حقها الأدبي، ولتوثيق حضورها ومسيرتها الفنية في المجال، حيث تطمح إلى تأسيس دار أزياء تجمع بين الأصالة والعرض التراثي.