عالم الصورة جذب العشرات من الشباب الإماراتي، واستطاع عدد منهم تطوير مهاراته في التصوير الفوتوغرافي، من خلال التدريب الذاتي أو الدروس المتخصصة التي أتيحت لهم في مؤسسات مختلفة، وفي قاعة المعارض الكبرى في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي افتتح أول من أمس، معرض «إبداعات شابة» بحضور الأديب عبد الغفار حسين..

والدكتور محمد عبد الله المطوع الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية، والدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة العويس الثقافية، وعبد الحميد أحمد رئيس تحرير «غولف نيوز».

تجول الحاضرون في المعرض الذي ضم مجموعة من الصور الفنية، والتي أظهرت مواهب الفنانين الواعدة، ولفتوا أنظار الزوار من خلال التقاطهم لعدد من الصور التي تعكس جماليات التراث الإماراتي بتفاصيله المبهرة والدقيقة، ويشارك في المعرض عدد من المصورين الإماراتيين الشباب :

مــاجد عـبـدالرشـيد، وعبد الرحمن الإمام الحميري، وعلي حسن الحواي، وإبراهيم عبيد المؤذن، وعبد الله محمد كراني من الإمارات، ومن اليمن فيصل أحمد حسان، أما من البحرين فيشارك مـحـمد عبد الرضا شـبـيـب وأخته فاطمة عبد الرضا شبيب.

التصوير الضوئي

التقت «البيان» بعدد من المواهب الإماراتية والخليجية الشابة المشاركة في المعرض، حيث كانت المشاركة الأولى للفنان عبد الرحمن الإمام الحميري، وقال تعلقت بفن التصوير منذ الصغر، وفي المرحة الثانوية فزت بالمركز الرابع في مسابقة «تخيلونا» التابعة لشركة مايكروسوفت على مستوى دولة الإمارات..

وشاركت في مسابقات محلية ومؤخراً شاركت في مسابقة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي، ووصلت للمرحلة الرابعة، ولم أكن أتوقع ذلك، كما تؤكد الفنانة فاطمة شبيب عن سعادتها بالمشاركة في المعرض، وقدمت فاطمة ثلاثة أعمال، وهي طالبة تدرس فنون الصناعات الإبداعية في جامعة زايد.

تراث إماراتي

صاحبة فكرة المعرض مريم قريبان، هي مصورة فوتوغرافية بدأت في رعاية المواهب الإماراتية والخليجية الشابة في مجال التصوير، وقامت بتنظيم معارض في التصوير الفوتوغرافي، ومن جهته يؤكد الفنان علي حسن الحواي ان حكايته مع التصوير الفوتوغرافي بدأت في عام 2008 فهو عضو في جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ومجموعة «موبيبكس» الإمارات لهواة التصوير بالهاتف المحمول..

ويسعى الحواي دوماً لالتقاط الصور الصادقة والتي تعكس المشاعر الإنسانية وتعبير الوجه أو الحركة، فهو يرى انها الشرط الأهم لنجاح الصورة، ويشارك المصور في المعرض من خلال أربع صور تعبر عن التراث الإماراتي، كما نافس الحواي في مسابقات التصوير الفوتوغرافي وفاز بجائزة منصور بن محمد للتصوير الضوئي عام 2011.

المصور البحريني محمد عبد الرضا شبيب انطلق في عام 2013 مع عالم الصورة الساحرة، والذي يشغله إلى اليوم، وبدأ في الاهتمام به والبحث وقرأ الكتب والمجلات، وتابع مواقع الإنترنت التي تعلم مبادئ التصوير، وتأثر بعدد من المصورين العالميين، ويطمح شبيب إلى تطوير أساليبه وتقنياته الخاصة في مجال التصوير..

وقد أشاد بالمعرض وطريقة تنظيمه والصور المعروضة فيه، ومشاركة شبيب من خلال ثلاثة أعمال كان أبرزها صورة قريبة لعين الحشرة استخدم فيها تقنيات متطورة وعدسة متخصصة فهو يري ان التكنولوجيا المتقدمة استطاعت أن تبتكر كاميرات متطورة واخترقت المألوف في العالم الرقمي الجديد.

سماء التصوير

معرض «إبداعات شابة» تجربة شابة تستحق المتابعة والاهتمام لما فيها من نضج إبداعي وفني، ومواهب يمكن أن تتطور في المستقبل، فأسماء هذه المواهب يمكن أن يلمع قريباً في سماء التصوير الفوتوغرافي، وفي ختام جولة المعرض قام الأمين العام وأعضاء مجلس الأمناء بتقديم الشهادات التقديرية وتكريم الفنانين الشباب المشاركين في المعرض، وبدورهم قدم الفنانون الشباب الشكر للمؤسسة ومن ثم التقطت الصور التذكارية.