رحيل رأفت الميهي بعد نصف قرن من السينما

يبدو أن عام 2015 يأبى أن ينتهي حتى يغيب عنّا الكثير ممن قضوا أعمارهم وهم يحاولون أن يصنعوا تاريخًا للسينما المصرية، فبدأ العام برحيل سيدة الشاشة فاتن حمامة ليتبعها رحيل أحد أهم منتجي السينما المصرية في الحقبة الأخيرة الفنان سامي العدل، وبعده بساعات النجم العالمي عمر الشريف أحد أنجح الممثلين العرب في هوليوود.

لتفيق الساحة الفنية أول من أمس على خبر رحيل المخرج والسيناريست رأفت الميهي، 74 عاماً، بعد صراع مع المرض دام لفترة طويلة، ليفارق الميهي الدنيا بعد رحلة عطاء دامت نحو نصف قرن من الانشغال بالسينما تأليفاً وإخراجاً وإنتاجاً.

«الميهي» المولود سبتمبر 1940 يعد أحد أهم مخرجي السينما المصرية، الذين يصنفون على أنهم أصحاب رؤية إخراجية ومدرسة مختلفة عن الآخرين، حيث كان يميل دائما إلى مدرسة الفنتازيا التي تكشف فساد الواقع دون أن يشار إليه بأصابع الاتهام، إلا أن الفيلم الوحيد الذي ابتعد فيه عن الفنتازيا والسخرية، وأراد من خلاله كشف فساد الواقع، كان كفيلًا أن يضعه في حربٍ شرسة مع العديد من الجهات والمؤسسات، وهو فيلم «الأفوكاتو» للفنان عادل إمام.

كما أخرج الميهي للعديد من النجوم الآخرين ومنهم ليلى علوي وقدما سويا أفلام «تفاحة» و«ست الستات»، ومع شيريهان قدما سويًا فيلم «ميت فل»، ومن المحطات السينمائية في حياته أيضا فيلم «عيون لا تنام» لفريد شوقي وأحمد زكي، وفيلم «للحب قصة أخيرة» للنجم يحيى الفخراني، وحقق الفيلمان نجاحًا جماهيريًا معقولًا إلى جانب حصولهما على عددٍ من الجوائز بأكثر من مهرجان.

الأكثر مشاركة