كواليس «كريستيز» للساعات قصص شيقة
تكشف المزادات بصورة عامة عن العديد من القصص الشيقة التي طوتها صفحات التاريخ، لتكشف الأعمال لدى دخولها عالم المزادات سواء الحديث منها أو القديم، قصص إما لم نسمع بها من قبل أو طواها تقادم الزمن. وعلى سبيل المثال يكشف مزاد «كريستيز للساعات المستقلة» المقبل الذي سيقام في 21 أكتوبر المقبل وللعام الخامس على التوالي، عن بعض القصص الشيقة.
وحدثنا ريمي جوليا، الاختصاصي في مزادات الساعات في الشرق الأوسط عن بعض هذه القصص خلال اللقاء الصحافي الذي نظمته كريستيز صباح الأمس في نادي كابيتال بقرية البوابة في مركز دبي المالي العالمي، والذي عرض خلاله عدد من الساعات الثمينة والنادرة المشاركة في المزاد.
رسومات المينا
يقول جوليا: «تحكي القصة الأولى عن كيفية وصول ساعة جيب من عام 1900 إلى مزاد دبي المقبل، حيث تلقيت اتصالاً من زميل لي في جنيف يفيد بعثوره على ساعة جيب من الذهب عيار 18 وصفها بقوله «جسدها الجمال وروحها الإتقان»، والمرسوم على مينا وجه غطائها فارس في الصحراء يصطاد نمراً، والوجه الآخر مشهد لسفينة في البحر وفي الخلفية مسجد، واستغرق وصولها إلينا بعد البحوث والتقصي أكثر من 6 أشهر.
ويتابع: «وعليه من الطبيعي أن يكون مزاد دبي محطتها الأولى خاصة وأنها من الساعات النادرة التي حافظت على كمالها، وهي من الزمن الذي كانت تصنع فيه الساعات بناء على طلب الزبون ولم يكن يكتب عليها الجهة المصنعة مع نقش بيانات آلتها الداخلية المركبة في تعقيدها، والتي تحمل جهاز منبه على غطائها الداخلي». يُذكر أن القيمة التقديرية لهذه الساعة في المزاد المقبل تتراوح ما بين 15 ألف و25 ألف دولار أميركي.
ساعة مكة
ينتقل جوليا بعدها إلى سرد قصص معاصرة قائلاً: «صنعت شركة «باتيك فيليب للساعات» قبل سنوات نسخاً محدودة من ساعة «توقيت العالم مكة» التي تعتمد مدن بلدان العام، لتصدر 150 نسخة فقط تحمل اسم مدينة مكة احتفاءً بتلك المدينة. وبالطبع الإقبال على هذه الساعات كبير جداً خاصة وأنها بكبسة زر واحدة تظهر 24 توقيتاً مختلفاً، كما أنها صنعت من البلاتينيوم بدلاً من الذهب». يُذكر أن القيمة التقديرية لهذه الساعة في المزاد المقبل تتراوح ما بين 100 ألف و150 ألف دولار أميركي.
سباق رولكس
ويمر جوليا سريعاً على أسماء بعض الساعات التي ارتبطت أو ترتبط بمناسبات رياضية، مثل ساعة «رولكس» التي تحمل اسم سباق السيارات السنوي «ديّتونا 24» في فلوريدا، والتي تُمنح للفائز الأول بسباق القدرة هذا الذي يستمر لمدة 24 ساعة. ومن فاز بهذه الساعة الأسترالي ديفيد براهام عام 2003. كذلك ساعة «ريتشارد ميل» التي تحمل اسم بطل التنس رافائيل نادال، والتي صممت خصيصاً للاعبي التنس لتميزها بخفة الوزن ومقاومة الصدمات والمصنوعة من المغنزيوم والألمنيوم.