بالصور..السعودية تصنع من الصحراء ربيعاً يراقص الرمال

ستكون أمام واقع يجبرك على الدهشة تماما وأنت تنظر للألاف وهو يركنون سيارتهم وسط رمال الصحراء للدخول بساحة مهرجان ربيع مدينة بريدة (350كم شمال الرياض) حيث لن تجد لك موطيء قدم أبدا داخل المهرجان الذي خطف جائزة افضل مهرجان شتوي المقدمة من هيئة السياحة السعودية فقد واصلت أمانة منطقة القصيم النجاحات ، وأوفت بوعدها حين أعلن أمين المنطقة المهندس صالح الأحمد أن مهرجان ربيع بريدة سيخطو أكثر نحو النجاح خدمة للمجتمع وتلبية لاحتياجاته السياحية والترفيهية وإبراز دور الشباب والتلاحم الوطني.

وشهد مهرجان ربيع بريدة 37 "ابتسامة الشتاء" الذي يمتد حتى السبت القادم  منذ انطلاقته عرساً صحراوياً تتراقص مع كل جنبات الرمال بعريق الطرفية شرق مدينة بريدة ، حيث توافد آلاف الزوار من المواطنين والمقيمين وغصت بهم مجموعة كبيرة من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تستهوي شرائح المجتمع المتعددة  ، حيث يقدم المهرجان أكثر من 100 فعالية متنوعة ، بمشاركة أكثر من 15 جهة حكومية وأهلية يقدم من خلالها برامج وانشطه ثقافية واجتماعية وتدريبية وترفيهية ، كما رسم  المهرجان في أحد جنباته مشاركة لأكثر من 100 أسرة منتجة واللاتي يقدمن العديد من الأكلات الشعبية والمشغولات اليدوية ، ويقدم الحرفيين والحرفيات مجموعة كبيرة من إبداعات أناملهم للزوار ، حيث اندمج المهرجان في أغلب أركانه مع التراث العريق الذي ترجمته بساطته ورونقه ومحاكاته للماضي العريق.

ويحاكي المهرجان الذي يقوده افضل منظم فعاليات بالسعودية وفق تصنيف جوائز هيئة السياحة السعودية وهو الاستاذ عبدالعزيز بن عبدالله المهوس  رسالة اجتماعية هامة رسم من خلالها أبعاداً مثاليه ومتميزة تتمثل في تعزيز اللحمة الوطنية ، وتوحيد الكلمة وتجسد وحدة المجتمع ، حيث فعل القائمون على المهرجان فعاليات في هذا الشأن عبر مشاركات متعددة لمناطق المملكة يأتي أبرزها جناح الساحل الغربي المميز باستعراض الحرف البحرية وتاريخها .

ووسط توافد الزوار ، حرص القائمون  في إدارة المهرجان لاستقبالهم ، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتنظيم وتيسير حركتهم وتنقلاتهم بين مواقع المهرجان بكل مرونة وسهولة ، كما أعدت برامج متكاملة خاصة بالعائلات وتستهوي الأطفال وتستقطب اهتمامات الشباب.
ودفع اعتدال الجو والفعاليات الشيقة إلى تدفق المزيد من الزوار على الفعاليات والأنشطة ، إذ امتلأت مدرجات العروض وساحاته ، وغصت مقاعد المسرح بالأطفال والعائلات، والتي أمضت ساعات في أجواء عائلية ، حولها صفاء الجو واعتداله إلى ليلة جميلة ، ما دفع بتلك العائلات إلى المكوث في المهرجان إلى وقت متأخر متجاوزين موعد الإغلاق اليومي.

من جانبه أشاد عدد من الزوار بالتنظيم والتجديد في المهرجان كل عام  ، لافتين أن التراث أحد أهم وسائل الجذب التي أضافة على المهرجان جمالية الماضي ورونقه ،  مشيرين أن النجاحات التي يحققها مهرجان ربيع 37 في كل عام يدل على ما يحظى به المهرجان من عناية وتطوير من قبل القائمين عليه ، مقدمين شكرهم لإدارة المهرجان على تنوع الفعاليات وشموليتها وملائمتها لطبقات المجتمع .