مشاركون يعبرون عن سعادتهم بالمشاركة في «بوب أب ماركت»

سوق العطور علامات تجارية محلية في الطريـق نحو العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مجموعة من العلامات التجارية المختصة بصناعة العطور الفاخرة، بعضها ذات صناعة محلية إماراتية، وبعضها الآخر يتم تصنيعه في المنطقة، عرضها سوق العطور «بوب أب ماركت» في «حي العطور» في سيتي سنتر مردف، وذلك خلال «روائع العطور»، التي فتحت لهذه العلامات، آفاقاً تجارية وتسويقية واسعة في الإمارات.

أصحاب العلامات التجارية المشاركون في سوق العطور، عبروا عن سعادتهم بالمشاركة في مهرجان دبي للتسوق، معتبرين أن السوق أسهم بنقل العلامات التجارية المحلية والعربية إلى العالمية.

صناعة وطنية

عبد الجبار الحارثي، مصمم عطور إماراتي وصاحب علامة «جِلس» التجارية المحلية، عرض في ركنه الخاص 3 عطور، أطلقها منذ دخوله عالم العطور، وكلها تحمل أسماء وطنية، تفوح من «روائحها» رسالة حب وولاء وانتماء إلى الإمارات.

الحارثي أكد سعادته بالمشاركة في «حي العطور». موضحاً أن مهرجان دبي للتسوق هو محفل عالمي بصناعة وطنية، وأنه يليق به استضافة وتقديم علامات محلية ليسهم في نشرها وتعريف العالم بها.

وقال الحارثي، للمركز الإعلامي في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، عن رحلته في عالم العطور، إن تجربته في هذا المجال دفعته للغيرة على الصناعة المحلية وإنتاج عطور حملت اسم «جِلس» بمعنى (الغيور).

وأضاف: «كنت أرغب بالمشاركة في معارض عالمية للعطور، لكنني كنت أفاجأ بالرفض كون العلامة الإماراتية غير معروفة، فقلت لهم إنه سيأتي اليوم الذي ستطلبون هذه العلامة بأنفسكم، وعملت على تأسيس العلامة التجارية المحلية، وأطلقت من خلالها أكبر عبوة عطر في العالم حملت اسم «1971»، وهو تاريخ اتحاد الإمارات، ودخلت العبوة التي تبلغ سعتها 500 لتر موسوعة غينيس للأرقام القياسية».

وأفاد الحارثي، إن العطر يحمل رائحة الإمارات، بترابها، وبحرها وبرّها وهوائها ونسيمها، مبيناً أن العمل عليه استغرق مدة 3 سنوات متواصلة، قام خلالها بإجراء دراسات وتجارب لاختيار الزيوت العطرية، التي تحمل هذه الروائح وتركيبها مع بعضها البعض، لتخرج هذه الرائحة التي لاقت إعجاب الكثيرين، مضيفاً أنه يوجد لديه متجر واحد فقط، في قصر الإمارات بأبوظبي، مشيراً إلى أنه رغم أن الاسم التجاري والرائحة محلية بحتة، إلا أن العلامة لاقت رواجاً كبيراً لا سيما بين الأجانب الذين يقبلون على شراء العطر باعتباره مرتبطاً بالتراث والأرض الإماراتية.

ولفت الحارثي إلى أن العلامة التجارية قامت بإصدار 3 عطور أخرى يحمل أحدها اسم «مسبار» المستوحى من أول مكوك فضائي عربي، أطلق عام 2012 من الإمارات إلى الفضاء، والعطر الثاني يحمل اسم «إينيك»، ويرمز للطاقة النووية السلمية لدولة الإمارات، إضافة إلى عطر «إكسبو»، الذي يرمز إلى مشاركة الإمارات في معرض إكسبو 2020.

معتمد عالمياً

من جهته أشاد عاصم القاسم، صاحب العلامة التجارية المحلية «أنفاس» ومصمم عطورها الفاخرة، بالتجربة الفريدة مع مهرجان دبي للتسوق، والتي تعتبر بالنسبة له بمثابة إطلاقة جديدة لعلامته التجارية، تتيح لها الانتشار في الأسواق، وتشجيع للصناعة المحلية في هذا المجال، مبيناً أن سوق العطور بمثابة بوابة عبور إلى العالمية، خاصة أن اسم «أنفاس» يقترن مع أسماء علامات تجارية عالمية مثل روجا دوف وكريستيان كلايف، وغيرهم من الأسماء العالمية اللامعة.

وأشار القاسم إلى أن تجربته في مجال العطور، جاءت بالصدفة، فهو درس الهندسة المعمارية، ولكنه كان عاشقا للعطور، إذ كان يتفنن في استخدامها شخصياً، ويقوم بخلط الأنواع مع بعضها البعض، وعندما أراد الزواج أحب أن يقدم لزوجته هدية خاصة، فذهب إلى أحد العطارين التقليديين وبدأ بإعطائه تفاصيل طلبه، وخرج بتركيبة جميلة أعجبته شخصياً، ونالت إعجاب العطار لما احتوته من توازن في الرائحة والتركيبة.

وقال القاسم، إن هذه الأمور كانت بداية انطلاقته، ثم سافر إلى أشهر الدول المعروفة بهذه الصناعة، والتقى عدداً من المصممين، بينهم مصمم العطور الإسباني روسندو ماثيو، والمصمم العالمي كريستيان كابونينتز، واستفاد من خبراتهما، وتلقى بعد ذلك دورة متخصصة مدتها 8 شهور حصل بموجبها على دبلومة في تصميم العطور، ليصبح بذلك أول مصمم عطور إماراتي لديه شهادة معتمدة عالمياً، حيث أهلته معرفته وثقافته في إطلاق مجموعته الجديدة من العطور والمكونة من 7 عطور فاخرة، تمثل تشكيلة «أنفاس». وقال القاسم إن منتجات «أنفاس» متوفرة حالياً، وبشكل حصري في متاجر باريس غاليري.

حب الاختراع

بدورها تحدثت سهاد القناعي مصممة العطور الكويتية وصاحبة العلامة التجارية «سهاد» عن تجربتها في مجال العطور، بالقول إنها بدأت في منتصف التسعينيات كونها هواية، حيث أخذتها عن الوالدة، التي كانت تعشق العطور، في حين كان والدها مخترعاً حصل على براءة اختراع في توليد الكهرباء من المطبات الصناعية، وقالت إنها جمعت بين ما ورثته عن والدتها من عشق العطور، وبين ذكاء الوالد وميله للابتكار والاختراع، وقامت بمزج العطور العربية مع الغربية كونها هواية ثم قادها ذلك لتركيب العطور فعلياً.

وقد خضعت سهاد لدورات متخصصة في لندن عام 2006 وأصبحت عضواً في مؤسسة العطور هناك، وتم وضع اسم اثنين من عطورها هما عطر «رويال»، و«زايو» ضمن كتاب شهير للعطور يصدره سنوياًَ مايكل إدواردز. وبينت سهاد أن لديها حتى الآن 11 عطراً، وهي متوفرة حصرياً في «باريس غاليري»، ضمن جناح العطور الفاخرة.

Email