التحولات التي شهدتها العمارة في الإمارات، ستكون الموضوع الذي سيتم إبرازه في الجناح الوطني لدولة الإمارات في معرض العمارة العالمي الخامس عشر في بينالي البندقية، والذي سيقام من 28 مايو ولغاية 27 نوفمبر.
عن هذا قال البروفسور ياسر الشيشتاوي أستاذ العمارة في جامعة الإمارات، والقيم على الجناح الوطني الإماراتي: «سنبرز البيت الشعبي الإماراتي وتطوره في فترة السبعينات والثمانينات». وأوضح في حديثه لـ«البيان»: تأتي هذا الفكرة تماشياً مع «ثيمة البينالي» في عرض مساهمة العمارة في حل مشكلات الإسكان والإيواء.
تحولات
بدأت التحولات في العمارة الإماراتية من عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان يهدف إلى توطين البدو، للوصول إلى مجتمع حديث. هذا ما أشار إليه البروفسور ياسر الشيشتاوي. وأضاف: مرت العمارة بمراحل عدة، وكانت عبارة عن بيت محاط بسور بأبعاد مختلفة ما بين 26× 18 و24× 24، وكان مؤلفاً من غرفتين ومجلس ومطبخ.
وقال: لكن بعض سكان البيوت اعترضوا على المساحات الصغيرة. وعلى ارتفاع السور الذي لم يكن عالياً، ومنهم من طلب من البلدية أن يبني دوراً آخر. وأوضح: حدث التعديل في النموذج نفسه من قبل الأهالي. وذلك بعد الحصول على إذن من البلدية، مثل جعل السور أكثر ارتفاعاً، أو استبدال الباب المصنوع من الخشب بآخر من نوعية مختلفة.
توثيق
أشار الشيشتاوي إلى تركيزه على أكثر من مرحلة مرت في الإمارات، لتطبيق تطور البيت الشعبي، مثل منطقة «فلج المعلا»، وأوضح: سنبرز بشكل أكبر أحياء العين، لأنها أكثر البيوت التي تم التركيز عليها في عهد زايد، وما زال هناك العديد من الأحياء الشعبية في العين مثل «شعبية المقام وشعبية الدفاع» وغيرهما.
وعن طبيعة العرض قال الشيشتاوي سنعرض في الجناح رسومات معمارية، منها ما أنجزناه، ومنها ما تم أخذه من البلدية، كما سنقدم مجسمات معمارية لأحد الأحياء في العين، فيها مجموعة من البيوت مع التفاصيل. إلى جانب العديد من الصور الفوتوغرافية والأرشيفية، والصور التي نعمل على التقاطها مع وجود الأشخاص في داخل البيوت.
مشاركة
تعتبر مشاركة دولة الإمارات في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية المشاركة الثانية، وتأتي برعاية مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وبدعم من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.