انطلقت في مخيمي الإماراتي والزعتري بالأردن أول من أمس المرحلة الثانية من الحملة الإنسانية للفنانة التشكيلية الإماراتية الدكتورة سمر الشامسي دعماً لأطفال سوريا اللاجئين، تحت شعار «الفن في خدمة الإنسانية».

وجاءت الحملة بالتنسيق مع سفارة الدولة في عمّان وجمعية الإمارات لحقوق الإنسان وبالتعاون مع مجموعة طلال أبوغزالة وأمانة عمان الكبرى.

وتتزامن هذه الحملة مع احتفالات الدولة هذه الأيام بيوم المرأة الإماراتية التي استطاعت تحقيق إنجازات مهمة وتعتبر نموذجاً حياً للمرأة العربية وما يمكن أن تصل إليه من إبداع.

الإماراتية

أكدت الحملة بمرحلتيها الأولى والثانية أن المرأة الإماراتية تنهض بدور مهم في كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والابداعية سواء في الدولة أو خارجها. وتلعب دوراً مهماً في تحقيق الأهداف الإنسانية الإماراتية حول العالم.

وتعتبر الدكتورة الشامسي إحدى المبدعات الإماراتيات اللائي نجحن في توظيف إبداعهن وفنهن خدمة للقضايا الإنسانية. وتهدف الحملة الإنسانية للفنانة التشكيلية الإماراتية سمر الشامسي إلى التضامن وتخفيف معاناة الأطفال الذين شردتهم الصراعات والحروب، وفقدوا بسببها أسرهم وبيوتهم ومدارسهم.

تسخير الفن

وقالت الدكتورة سمر الشامسي إن الحملة جاءت كواحدة من الاجتهادات في الوسائل المكرسة للتخفيف من آلامهم، بالتعبير عن طريق الفن التشكيلي، مشيرة إلى أن الفن التشكيلي يخاطب دائماً الضمير الإنساني، كما يخاطب قيم الخير والجمال في هذا الكون ويعبر عنها.

ووجه فيصل أحمد آل مالك المستشار بسفارة الدولة بعمّان شكره الجزيل للقائمين على الحملة ومساعدة إدارة المخيم في إنجاح الحملة.

كتب وألوان

وتتضمن الحملة في مرحلتيها توزيع كتاب «ألواننا أحلامنا» لكافة الأطفال في مخيمي الإمارات والزعتري، أعدته الدكتورة سمر الشامسي، يضم رسوماتها الخاصة التي من خلالها تحاول أن تترجم ما يجول بخواطر الأطفال الذين يتطلعون إلى السلام والتعبير عما في داخلهم من آلام وآمال.

وتحوي هذه المغلفات على كتب ثقافية خاصة بالأطفال، وأدوات دراسية وألوان، في دعوة مفتوحة لممارسة الرسم والتعبير الذاتي عما يعانون منه من جراح وآلام وتشريد بسبب الصراعات والحروب.