ذاع صيت الفنان العراقي رضا الخياط منذ عام 1971، حيث سطع نجمه «بين العصر والمغرب» وحقق ألبومه الأول شهرة عربية واسعة، فأصبح «مدلل» الساحة الفنية بـ«يا بوعقال وكفية».
كما رسخت أغنياته في ذاكرة الجمهور ومن بينها «جنة جنة يا وطنا»، و«يا حمام»، و«تكبر فرحتي»، و«الصبر»، و«ويلاه واويلاه»، وها هو يضيف إلى سجله الفني الذي يزخر بأكثر من 150 أغنية إلى جانب المواويل، «إمارات الخير» وهي أغنية عراقية وطنية يعبر فيها عن حبه وامتنانه لدولة الإمارات التي ساندت الشعب العراقي ووقفت إلى جانبه بإنسانيتها الراقية وعطائها اللامحدود.
الخياط تحدث لـ«البيان» عن مشواره الفني الذي عانى خلاله من سرقة أعماله الفنية، كما أكد أن مواقع التواصل الاجتماعي تهدد الفن الراقي بقوة.
بصمات
ويقول الفنان رضا الخياط: صحيح أن زياراتي للإمارات متباعدة، ألا أني أحمل في قلبي حباً كبيراً لها، لاسيما وإن لها بصمات إنسانية ومواقف مشرفة لا تنسى في حياة الشعب العراقي.
وانطلاقاً من هذه العاطفة الكبيرة تجاه «دار زايد»، قررت أن أقدم أغنية وطنية تعكس تقدير العراقيين لدولة الإمارات، وهي من كلماتي وغنائي وألحان شاكر حسن، وتحمل اسم «إمارات الخير» ويقول مطلعها: «أرسل تحياتي وأجمل سلاماتي للأب والربان ولكل إماراتي».
فيديو كليب
وأوضح الخياط أن المخرج حيدر كريم، سيتولى إخراج فيديو كليب الأغنية، وقال: يأتي إطلاق الأغنية بالتزامن مع اليوم الوطني الـ46 لدولة الإمارات، وهي رسالة صادقة للتعبير عن احترامنا الكبير لكل اللجان الطبية والتطوعية والإنسانية التي ساهمت بتخفيف آلام أطفالنا ونسائنا وشبابنا.
وتابع: مجتمعاتنا العربية في أمس الحاجة إلى أغنيات وطنية تحارب الإرهاب والتشدد، وترسخ في النفوس أن الوطن هو الأب الأكبر، وأن احترام القادة والوقوف إلى جانبهم ودعمهم ضرورة للتقدم والنجاة من مكائد الظلاميين، وهذا سبب نجاح أغنية «جنة جنة يا وطنا» التي قدمتها عام 1977 وتم غناؤها بلغات عدة وحظيت بانتشار واسع.
تجديد
وعن رأيه في نوعية الأعمال الفنية الجديدة على الساحة، لفت الخياط إلى تأثير التكنولوجيا على المفردة الفنية، وقال: فقدت كثير من الأغنيات إحساسها بسبب التدخل التكنولوجي العميق، حيث أصبحنا نسمع نقراً لا عزفاً. وحول ما إذا كان الخياط يدين النمط الفني الحديث، قال: لا، فالتجديد مطلوب وضروري، ولكن الحداثة يجب ألا تكون جافة.
وليمة
أما عن الدور الكبير الذي لعبته مواقع التواصل في إبراز أصحاب المواهب الفنية، فقال: إنها سلاح ذو حدين. (وبعد صمت) قال: أذكر أن أحد نصوصي استغرق 5 سنوات حتى تمت إجازته من اللجان الفنية التي تدرس النص لغة وموضوعاً بدقة عالية، وحينها قمت بذبح خروفين وعمل وليمة كبيرة ابتهاجاً بذلك، أما اليوم فبإمكان أي شخص نشر أغنية هابطة بلا هدف وبلا مفردة جميلة في ثوانٍ معدودة.
سرقة أعماله
وتحدث الخياط عن سرقة كثير من الفنانين أعماله، بمخالفة صريحة لقانون الملكية الفكرية، علماً أنه لا يمانع تسجيلها بشكل رسمي لمن يرغب بغنائها، وقد فعل ذلك مع المغني ماجد المهندس، حيث تنازل له عن أغنيتي «جنة جنة» و«مغرورة».
وقال: يقوم بعض لصوص الساحة الفنية بسرقة أغنياتي الشهيرة بحجة أنها تراث، متغافلين عن أنهم بفعلتهم الشنيعة يهضمون حق الشعراء الذين تعاملت معهم ومن بينهم كريم العراقي وكاظم السعدي وداود الغنام وسعد صبحي وغيرهم.
مواويل
تميز الخياط بأداء المواويل، ولحن له كبار نجوم التلحين العراقي مثل جعفر الحفاف، وطالب القره غولي، وطارق الشبلي، وذياب خليل ومحسن فرحان، وحسين السماوي وكوكب حمزة وحميد البصري.