خمسة أيام تنقل محبي وعشاق التراث الأردني في رحلة عبر تاريخ وجغرافية وتراث الأردن من خلال تشكيلة من الفعاليات التي تتوزع بين دبكات شعبية وعروض أزياء ومعرض صور وفنون شعبية وموسيقا، حيث انطلقت فعاليات أسبوع التراث الأردني بالأمس بمعهد الشارقة للتراث، وذلك ضمن برنامج أسابيع التراث العالمي، حيث يستضيف في كل شهر بلداً عربياً، أو بلداً أجنبياً، تحت شعار: تراث العالم في الشارقة.
لوحات
وذكر الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: مع أسبوع التراث الأردني نغوص في أعماق التاريخ، وننهل من كنوز العلم والمعرفة والحضارة والثقافة، ما يشكل زاداً لنا جميعاً، ونعيش أجواء من البهجة مع الأشقاء الأردنيين على مدار خمسة أيام، مع لوحات فنية طربية وتراثية ومحاضرات وندوات وعروض شعبية وفعاليات ستكون هدية لكل عشاق التراث لمعرفة المزيد عن التراث الأردني الغني المتنوع.
وتابع: تشكل الفعاليات فرصة يتعرف خلالها الجمهور وعشاق التراث على مختلف مكونات التراث الأردني من خلال تشكيلة غنية ومميزة من الفعاليات، حيث الفنون الشعبية والموسيقا والطرب الأصيل، وفنون تراثية متنوعة ومأكولات شعبية، وأزياء تعكس جمالاً فائقاً وألواناً زاهية ودقة في الصنع، التي يقدمها الوفد لتشكل لوحة كاملة عن تراث الأردن، والغوص في أعماق التاريخ والتعرف على الحضارات التي تعاقبت على الأردن، ما زالت آثارها باقية تدل عليها.
«البيان» التقت مها مراشدة باحثة في التراث وعضو مجلس بلدي والتي تحدثت عن الثوب الأردني الأصيل فقالت: الأثواب التقليدية لها جمالها وطابعها التراثي فهي تنسج وتطرز على مدى عدة أشهر وكانت تصنع باليد.
وتتابع: عرض الأزياء الذي تم تقديمه اليوم هو لأثواب أردنية أصيلة، ولم يدخل فيها أي نوع من أنواع التحديثات، وقد برزت الأشكال الهندسية والألوان والتي تأخذ وقت عمل من شهرين إلى 3 شهور سابقاً، ومع تطور الماكينات والأجهزة أصبحت تأخذ أسبوعين إلى 3 أسابيع، والمتعارف عليه بأن التطريز الأردني غير موجود في كل العالم، وذلك لدقته وجماله على الأثواب الأردنية الأصيلة.
تراث
و قال د. سائد الردايدة، القنصل الأردني العام في الدولة: "إن إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، تبهرنا دوماً بهذا الاهتمام بالثقافة والتراث، خصوصاً التراث العربي والثقافة العربية، والإيمان والقناعة المطلقة بأن التراث والحضارة هي المستقبل لنا ولأبنائنا.
وقال د. محمد الشناق، رئيس جمعية الأنثروبولوجيين الأردنيين: «وجودنا في المعهد يعني لنا الكثير، حيث نلتقي مع رؤية ورسالة وتوجهات المعهد في مختلف المحطات والعناوين المتعلقة بالتراث عموماً والتراث الثقافي خصوصاً، سواء على صعيد العمل الميداني والأنشطة التراثية أو على الصعيد المعرفي والبحثي».