أعلنت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام عن إطلاق جائزة راشد بن حمد الشرقي للإبداع التي تعنى بالانفتاح على الآخر بالحوار وردم الفجوات التي يحاول خلقها دعاة التطرف والتعصب بكل أشكاله.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته الهيئة أول من أمس بالفجيرة، ضمن فعاليات منتدى الفجيرة الثقافي، الذي أقيمت فعالياته أول من أمس وأمس تحت عنوان «مستمدات المثقف في صناعة الثقافة».

شهد الحفل الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام والشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي رئيس اتحاد الإمارات لبناء الأجسام واللياقة البدنية، ونخبة من رموز الثقافة والفكر في العالم العربي.

تميز المضمون

وقال الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي «لطالما أكدنا مسألة تميز المضمون ورقيه في الثقافة والإعلام، وهو ما شكّل محور عملنا في هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، واعتمدناه سلوكاً وأسلوباً، ودأبنا على البحث عنه عند الآخرين لنلتقي بهم ونتكامل معهم، ونتحد معاً، في الهدف والرسالة وهو النهج الذي نتوجه اليوم بإطلاق جائزة تحتفي بالإبداع، وبالجيل الشاب من المبدعين، أولئك الذين سيشكلون ذخيرتنا الرئيسية، ونحن نستثمر في المستقبل».

من جانبه قال حمدان كرم الكعبي مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في كلمة له إن الجائزة تأتي في ظل ظروف مهمة على صعيد تطور الإبداعات ووسائل التواصل وحرص الشعوب قاطبة على إبراز فنونها وآدابها وترسيخ هويتها الإنسانية في عالم متغير، مشيراً إلى أن الإعلان عن الجائزة اليوم يتوج مستوى أعلى من التكريم والرعاية للثقافة وأهلها الذي حرصت عليه الفجيرة.

وأشار مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام إلى أن الجائزة ستكون على أعلى معايير المهنية والعلمية والاحتكام إلى الإبداع فقط، لان الإبداع هو السبيل الأمثل لإيصال أصوات شعوبنا وامتيازات بلداننا وعراقة وأصالة هذه الأرض الطيبة التي كانت منبعاً للنور والعلم والإبداع بكل جوانبه. وألقى الروائي الجزائري واسيني الأعرج كلمة أكد فيها أن جهود الفجيرة تستحق كل الاهتمام والتقدير ليس في اهتمامها الثقافي وحده، ولكن لمفاجأة منتدى الفجيرة الثقافي بدورته الأولى بإطلاق جائزة الشباب الابداعية بامتياز.

رعاية المواهب

وكانت هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام قد كشفت عن الجائزة في بداية العام 2018 بمبادرة كريمة من سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس الهيئة، بهدف رعاية المواهب الأدبية والنقدية العربية، مسلطة الأضواء على أسماء أصحابها ودعمهم مادياً ومعنوياً، ونشر النتاج الأدبي العربي والدراسات النقدية والبحوث التاريخية للمبدعين العرب في العالم.

وتستهدف الجائزة الروائيين العرب بمختلف الأعمار في حقل الرواية وذلك في فئتين اثنتين، هما: الرواية العربية فئة الكبار، الرواية العربية فئة الشباب دون سن الأربعين.