اعتمد حزب سياسي كبير في الهند على تقديم الذهب والأموال كالهدايا ومنح للمواطنين، في خطوة لاستمالة أصواتهم شهورا قليلة قبل اجراء الانتخابات.

وأعلنت ولاية هندية أنها ستمنح ذهبا تقارب قيمته 530 دولارا لكل عروس من أسرة فقيرة، وذلك في أحدث هبات من المال العام قبل انتخابات عامة يتعين إجراؤها بحلول مايو المقبل.

ويدير ولاية اسام بشمال شرق الهند حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ويواجه الحزب معركة انتخابية للبقاء لفترة جديدة في السلطة بسبب تدني مداخيل الزراعة ونقص الوظائف مما صرف عن الحزب بعضا ممن أيدوه في الانتخابات السابقة عام 2014.

وأعلنت الحكومة الاتحادية تقديم هبات نقدية للمزارعين وخفض الضرائب للتخفيف عن الشريحة الدنيا من الطبقة المتوسطة الأسبوع الماضي.

وخفض البنك المركزي يوم الخميس أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 2017 بما يتفق مع مطلب الحكومة بينما تحاول تحفيز الاقتصاد.

ويعفي حزب المؤتمر المعارض أيضا المزارعين من القروض المستحقة عليهم، وأعلن أنه سيقدم منحا مالية للعاطلين عن العمل في بعض الولايات التي يسيطر عليها.

لكن منح الذهب للعرائس تطور جديد، فقد خصص هيمانتا بيسوا سارما، وزير مالية الولاية المنتجة للشاي، ثلاثة مليارات روبية (42 مليون دولار) لبرنامج الذهب في العام المالي المقبل الذي يبدأ في أول أبريل.

وبهذا المبلغ يمكن شراء 875 كيلوجراما من الذهب تكفي لنحو 80 ألف عروس.

وقال سارما في خطابه بشأن الميزانية الأربعاء "من الطقوس المعتادة التي باتت جزءا من المجتمع الاسامي منذ قرون تقديم هدية عبارة عن مجموعة من الحلي الذهبية للابنة على سبيل المباركة وهي تغادر منزل والدها لبدء حياة جديدة".

وأضاف أنه من المفترض أن يمنع البرنامج الأسر من الاستدانة لدفع مهور بناتها.

ومضى يقول "أشعر أن مسؤوليتي الرسمية هي الوقوف مع هؤلاء الآباء الذين لا يستطيعون شراء هدية الحلي الذهبية".

وسيقتصر البرنامج على عروسين من كل أسرة يقل دخلها عن 500 ألف روبية (سبعة آلاف دولار) سنويا. وستحصل كل عروس على ما وزنه 11.66 جرام من الذهب، وفق ما نقلته "يويونيوز".

وينص القانون الهندي على ضرورة توقف منح الهدايا بمجرد تحديد موعد الانتخابات.