قد يتخيل المتجول في معرض «اللامرئي»، الذي افتتحه مساء أول من أمس سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أنه أمام صور لوحش أو كائن عملاق.

ولكن عند الاطلاع على الشروحات يعرف أنه أمام حشرة صغيرة، لاحقها الفنان الإماراتي يوسف الحبشي بكاميرته داخل وخارج الإمارات، واستخدام تقنية «الماكرو»، في 27 صورة مقربة، تستعرض ملامح العالم الخفي والمشوق لصراع البقاء بين الكائنات الحية من الحشرات والتقنيات والوسائل الدفاعية التي تتبعها هذه المخلوقات، وتسلط الضوء على التفاصيل الدقيقة لرؤية الحبشي الفنية وخبرته العملية.

والمعرض الذي نظمه استديو التصوير في منارة السعديات في أبوظبي، بالتعاون مع «نيكون» ومجلة ناشيونال جيوجرافيك العربية، انطلق بحضور حشد من جمهور الفن، يتقدمهم علي خليفة بن ثالث الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي، والسعد المنهالي رئيسة تحرير مجلة ناشونال جيوغرافيك العربية.

رؤية تجريدية

وقال الفنان يوسف الحبشي عن معرضه المقام لغاية 28 أكتوبر المقبل: استخدمت إلى جانب تقنية «الماكرو» لتصوير الحشرات المعروضة تقنية جديدة تسمى «الفوكس المتلاصق». وأضاف: أعمل للمستقبل بذات الأفكار والأهداف، لكن برؤية مختلفة تصل إلى التجريدية. وتابع: هو ما يفتح آفاقاً جديدة من قبل الناس، الذين سيترجمونها برؤيتهم الخاصة.

وأضاف: صورت بمجالات عدة ولكن تصويري الاختصاصي هو في مجال الحشرات. وذكر أنه يوجد الكثير من الصعوبات عند التصوير بهذا المجال منها الاهتزازات وتوفر المعدات والحصول على هذه العينات في الطبيعة بحكم أحجامها وصغرها.

من جهته، علق علي خليفة بن ثالث الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي بقوله: المعرض مشرف لجميع المصورين الإماراتيين، وقد أتى في وقته ليخرج بثمرة جهود هذا المصور، الذي كان منذ بدايته يتبع خطاً مختلفاً وله أهداف مختلفة.

ورش

ستقام على هامش المعرض سلسلة من ورش العمل حول التصوير بتقنيات «الماكرو» بإشراف الحبشي، إلى جانب دروس احترافية للمبتدئين والأطفال.