اختتم المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أنشطة مبادرة «الفن في المدارس» لعام 2019 بتنظيم ورشتين فنيتين حول اليوم الوطني الـ 48 لدولة الإمارات.

تم تنظيم ورشتي العمل في اليومين الماضيين (26 و27 نوفمبر الجاري) بمدرستي «دبي الدولية» و«الإبداع النموذجية»، وأشرفت عليهما الفنانة الإماراتية سارة بن هندي.

وكانتا بمثابة منصة فنية قدمت للطالبات أساليب إبداعية تتسم بالبساطة من خلال مواد متنوعة من الورق والقماش وألوان الأكريليك ومجموعة من الأشكال الهندسية التي تم استخدامها لتنفيذ تصاميم مختلفة لعلم الدولة بألوانه الزاهية ومكانته الغالية لدى كل إماراتي، كما تعرفت الطالبات على كيفية عمل أنماط جديدة من الزهور ورسمها على القماش باستخدام ألوان العلم الإماراتي.

تحفيز

وأشادت المها البستكي مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بالاهتمام والرعاية الكبيرة التي توليها حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، لمبادرة «الفن في المدارس»، ودورها في تعزيز الاهتمام بالفن في المدارس، من خلال تحفيز الإبداع وتنمية المهارات الفنية لدى المواهب الصغيرة والشابة وإعدادهم للانضمام إلى الساحة الثقافية والفنية المزدهرة في الدولة.

أثر إيجابي

وأعربت البستكي عن اعتزازها بالأثر الإيجابي الذي أحدثته هذه المبادرة كمنصة فنية إبداعية تهدف إلى تقديم تجربة تثقيفية فنية لتنمية معارف طلبة المدارس من خلال مشاركة فنانات إماراتيات صاحبات خبرة، قائلةً إن المبادرة أصبحت بارزة في الساحة الفنية كونها تستهدف تعزيز الفن في المدارس من خلال تنمية قدرات المواهب الطلابية وتطويرها بالمعرفة الفنية.

وأحدث أساليب الإبداع، مشيدةً بالدور المهم الذي لعبته الفنانات الإماراتيات المشرفات على الورش الفنية. وأضافت: «نختتم هذه المبادرة لعام 2019 ونحن فخورون بصداها الإيجابي وما وضعته من بصمة مؤثرة لدى الطلبة، وسنواصل مسيرتها في العام المقبل لإلهام الكثيرين».

وتوجهت البستكي بالشكر للمدارس التي استضافت الورش الفنية في مقارها، وقالت: «في العام المقبل ستصل المبادرة لأكبر عدد ممكن من المدارس حتى تتاح الفرصة للمواهب الواعدة للاستفادة من فعالياتها التي تسهم في اكتشاف وصقل مهاراتهم».

مواهب

من جانبها، أكدت الفنانة الإماراتية سارة بن هندي أهمية المشاركة في مبادرة «الفن في المدارس»، وقالت: «سعيدة بأن أقدم جزءاً بسيطاً من معرفتي الفنية للطلاب لمساعدتهم على معرفة جوانب إبداعية مختلفة واكتشاف محبتهم للفن ومحاولة تقديم أفضل ما عندهم من خلال موضوع الورشة».

مشيرة إلى أن التفاعل الإيجابي مع ورش العمل الفنية يخلق في أحيان كثيرة الرغبة والشغف لطَرق هذا المجال. وأعربت بن هندي عن شكرها للمكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على إتاحة الفرصة لها بأن تكون جزءاً من هذه المبادرة وما لها من أثر في اكتشاف المواهب الطلابية وتمكينهم من لغة الفن التي يفهمها الجميع، متمنيةً أن تحقق الورش الأهداف المرجوة منها.

سيرة

حصلت الفنانة الإماراتية سارة بن هندي على بكالوريوس الفنون الجميلة من الجامعة الأمريكية في دبي عام 2007، وهي فنانة متأثرة بفن التجريد الحديث، بما في ذلك الفنون التعبيرية التجريدية والتجريد الهندسي، وتتطرق أعمالها الفنية إلى عوالم مختلفة من المشاعر الإنسانية والفكرية من خلال الألوان الزاهية ورسم لوحات من الزهور.