بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أطلقت المؤسسة «مركز المعرفة الرقمي»، بمناسبة اليوم الدولي للتعليم.
وذلك بهدف توفير منصة إلكترونية شاملة تيسر التعلمَ الذاتي الذي يعدُّ ركيزة أساسية للتنمية البشرية، حيث تخدم المنصة احتياجات طلاب المدارس والجامعات والباحثينَ والمتخصصين في المجالات كافة، وتوفر كماً هائلاً من المعلومات والمصطلحات المحكَّمة ذات الجودة العالية، ويمكن استخدامها باطمئنان في العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها المؤسسة في قاعة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بكلية التقنية العليا للطلاب بدبي، تحدث خلالها كل من جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسَّسة، والدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور خالد عبد الفتاح، مدير مكتبة دبي الرقمية والحلول المعرفية.
تعليم شامل
وأكد جمال بن حويرب خلال الندوة أن التعليم هو المسرع الأول للحلول المستدامة، فمن خلال توفير تعليم شامل وجيد وعادل للجميع، ودمج مبادئ الاستدامة في المناهج التعليمية والتدريبية بالمؤسَّسات التعليمية، يمكن مواجهة التحديات العالمية في شتى القطاعات.
وأضاف: «إن محور التعليم يحظى باهتمام بالغ في استراتيجيات وخطط مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي تواكب بدورها رؤية ونهج دولتنا وقيادتنا الرشيدة، التي تعد التعليم من أهم أولوياتها ضمن سعيها الدائم لتطوير رأس المال البشري وبناء اقتصاد قائم على المعرفة».
مشيراً خلال الندوة إلى أبرز مشاريع المؤسَّسة بمجال دعم التعلم المستمر، وأبرزها: «مركز المعرفة الرقمي» و«تحدي الأمية» إلى جانب «مؤشر المعرفة العالمي»، وغيرها من المشاريع.
بوابة معرفية
بدوره، استعرض الدكتور خالد عبد الفتاح تفاصيل مشروع «مركز المعرفة الرقمي»، موضحاً أنه يوفر مصادر المعلومات على اتساعها وبأشكالها المتنوعة، ويعد بوابة معرفية مجانية متكاملة، تتيح من خلال منصتها الرائدة، أكثر من مليونين ونصف المليون مادة رقمية، وربع مليون عنوان متنوع للباحث والقارئ بمختلف اللغات وبكل أشكال مصادر المعلومات العلمية والتعليمية.
وأفاد: «كما توفر منصة المركز كل مطبوعات المؤسسة التي تقدمها لخدمة المعرفة والإسهام في سد الفجوة الرقمية العربية، حيث تعد أول أداة برمجية عربية متكاملة تسهم في تطوير سوق البرمجيات والأنظمة الرقمية العربية، وتمكن المؤسسات من بناء مستودعاتها وحفظ ذاكرتها الرقمية».
من جهته، ناقش الدكتور هاني تركي محور التعليم وعلاقته بالمعرفة ومؤشر المعرفة العالمي، موضحاً أنَّ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة تضع حقَّ التعليم الجيد للجميع على رأس هذه الأهداف، كما تركّز على أهمية التعليم المستمر مدى الحياة، كمسرع حقيقي ينقل الطلبة من حملة الشهادات إلى حملة المؤهلات والمهارات، التي تربطهم بشكل مباشر بسوق العمل.