ينطلق ملتقى الشارقة للحرف التقليدية في دورته 12 تحت شعار «حرف شارقية».

وكشف المؤتمر الصحفي الذي أقيم بالأمس بمعهد الشارقة للتراث، عن تفاصيل الملتقى الذي يوثق رحلة الآباء والأجداد.

والذي يستمر يومي 4 و5 من شهر فبراير المقبل بمركز الجواهر للمؤتمرات والمناسبات، برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويحتفي الملتقى بالحرف التراثية اتساقاً مع إدراج الشارقة «مدينة مبدعة» في مجال الحرف والفنون الشعبية ضمن شبكة اليونسكو للمدن المبدعة.

جماليات

يأتي ذلك من خلال برنامج ثقافي متكامل يبرز جماليات الحرف الشارقية وأهميتها وعراقتها وتنوّعها، موزّعاً على بيئات تراثية بحرفها التقليدية، ومنها الجلافة، صناعة المالح.

فلق المحار، صناعة القراقير، صناعة الليخ في البيئة الساحلية، حرفة السدو، غزل الصوف، صناعة الزربول، السقى، الصقار، المقهوي في البيئة الصحراوية، ويعتبر الملتقى تقليداً تراثياً وحاضناً أميناً للتراث الحرفيّ في الإمارات، فبعد ظهور النفط واجهت الصناعاتُ والحِرفُ التقليديةُ عقباتٍ وتحدياتٍ.

خط عربي

وعلى هامش الملتقى تحدث الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس اللجنة العليا المنظمة لملتقى الشارقة للحرف اليدوية، عن شعار الملتقى، وهو «حرف شارقية».

وقال: سبب التسمية هو تميز وتعدد الشارقة بالحرف، وعلى الرغم من وجود حرف معينة في كل الإمارات، فإن الشارقة هي الأكثر تنوعاً.

حيث كانت هناك حرفة الخط العربي، والذي تم ذكره في عدة إصدارات عن الشارقة، وكان الشيخ سلطان بن صقر والشاعر راشد بن طناف طالبين عند أحمد بوسنيدة يدرسان الخط العربي، إضافة لوجود حرفة البشوت الشارقية المتميزة وحرفة السدو، وهناك عائلة «النساي» في الشارقة التي كانت تمتهن حرفة النسيج، وكان لقب العائلة نسبة إلى الحرفة التي كانوا يزاولونها.

بيئة ساحلية

وأكدت خلود الهاجري المنسق العام لملتقى الشارقة للحرف التقليدية في حديثها لـ«البيان»: سيكون هناك من كل بيئة خمس حرف، وهناك حرف حية، ومعرضان: معرض السفافة ومعرض النسيج والحياكة، وأخيراً المعارض المرافقة للبيئات، وهي: البيئة الصحراوية، والبيئة الساحلية، كما سيتم استخدام جهاز الهولوغرام لعرض بعض الأدوات الخاصة بالحرف بطريقة عصرية لتسهيل المعلومات.