أفاد باحثون في جامعة كامبريدج أنهم حددوا 275 طريقة يمكن إدخالها على حياة الناس اليومية، للحفاظ على التباعد الجسدي والحد من انتشار الفيروس التاجي، ما أن ترفع البلدان إجراءات الإقفال التام، وتفتح المدارس والشركات والمساحات العامة على مراحل.

 

وتشير الاقتراحات إلى مستقبل لا يشبه العودة الى الحياة الطبيعية في المدى المنظور، وتنوعت بين تغييرات بسيطة، مثل تدعيم البوابات بأدوات كي لا يضطر الناس إلى لمسها، أو تغييرات من وحي المستقبل، مثل استخدام طائرات موجهة عن بعد في التوصيل، أو حتى تغييرات تتسم بالغرابة، مثل رسم شبكات ملونة على الهواتف لإبلاغ الناس إلى أي حد يفترض الابتعاد عن غيرهم إذا ما جلسوا لتناول الغداء معاً، أو ارتداء أساور تذكِّرنا بعدم لمس وجوهنا.

 

عناصر مركزية

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن معدِّ الدراسة، البرفسور وليام سذرلاند، قوله: "يوجد ضغوط متزايدة لإعادة فتح الاقتصاد وإعادة الناس إلى العمل وإخراجهم من العزلة، لكن إذا عدنا لنشاطنا كما كنا قبل الوباء، فقد تكون هناك موجة ثانية من الفيروس".

 

وإلى أن يجري اكتشاف لقاح، فإن إجراءات، مثل التباعد الجسدي، وتعزيز النظافة الشخصية، والحد من التلوث، من المرجح أن تظل عناصر مركزية لجميع استراتيجيات السيطرة بعض الوقت.

 

وتشمل الخيارات المتاحة لتحقيق تلك الإجراءات، على سبيل المثال، طلب فتح المساحات الخارجية من أصحاب المقاهي، وأن يقتصر الوصول إلى الحدائق العامة على فئات عمرية في أوقات مختلفة من اليوم، مع ترك البوابات مفتوحة حتى لا تكون هناك حاجة إلى لمسها، وسير المستخدمين على الجانب الأيمن من الرصيف أو في اتجاه عقارب الساعة داخل مساحات مفتوحة.

 

ومنها أيضاً انتظار المرضى الذين لديهم مواعيد مع الأطباء في سياراتهم حتى يتم الاتصال بهم، وتقسيم فصول الدراسة إلى مجموعات أصغر مع أساتذة يتوجهون إلى المدرسة مرة كل ثلاثة أسابيع.

 

رفع شروط الإغلاق

وقال سذرلاند: "الأمر يتعلق بكيفية منع الأشخاص من التسكع معاً، والتدرج في استعادة الأنشطة، بدءاً من الأكثر أماناً".

 

ويذهب الباحثون إلى اقتراح مفاده أن تطلب الحكومات من الناس تحديد مجال تحركاتهم، والبقاء قدر الإمكان داخل تلك الفقاعة.

 

ومن المقترحات المثيرة للاهتمام: الحد من عدد الناس في المناسبات الاجتماعية كحفلات الزفاف والمآتم، وتصميم جهاز لإغلاق الأبواب آلياً عندما يتجاوز عدد الأشخاص عتبة معيَّنة برصد إشارات الهاتف، ومنع استخدام السلالم أو التنقل من المدن إلى الأرياف، وغيرها.

 

ويعتقد الباحثون أن تحديد وتقييم وتطبيق مجموعة من تلك الخيارات تساعد البلدان على رفع بعض شروط الإغلاق الأكثر صرامة في وقت مبكر، وتجعل فترة الانتقال أقصر.