الْكَنز الثّمين
كِفّ عَنْك الْعَذِلْ يَا عَاذِلِيْ .. والْعَارِفِيْن
مَا تِجَاهَلْ وَاقِعْ الْحَالْ.. كَانِكْ تِجْهَلا
وِدِّيْ إنِّكْ تِسْتِمِعْ مِنْ شِعُوْرِيْ كِلْمِتَيْن
وِالْحَقِيْقِهْ مَا لَهَا كَانْ تَكْفِيْك اعْدِلا
ذَاكْ مَهْمَا غِبْت عَنْ عَالَمِهْ يِبْقَى يَقِيْن
مِنْه هَاجِسْ خَاطِرِيْ لا اسْتَرَاحْ وْ لا سَلا
وْ بَيْن شِدَّةْ عِنْفِوَانِيْ وْ بَيْن إحْسَاسْ لِيْن
لِهْ مِكَانِهْ شَامِخه غَيْر عَنْ كِلّ الْمَلا
تِخْتِفِيْ كِلّ الأحَاسِيْس وِاحْسَاسِهْ يِبِيْن
وْقَبِلْ عَيْنِيْ فِيْ خِفُوْقِيْ تِسَامَى وِاعْتَلَى
مَنْزِلِهْ عَالِيْ.. وِالاعْمَاقْ لِهْ فِيْ كِلّ حِيْن
فِيْ خَيَالِيْ كِلّ مَا مَرّ قَالَتْ لِهْ: هَلا
وْكِلّ هَمْسَةْ وِدّ وَاشْوَاقْ وِاحْسَاسْ وْحَنِيْن
عَلِّقَتْ لِهْ فِيْ خِفُوْقِيْ قَنَادِيْل الْغَلا
الْغَلا اللَّى مَا تَغَيَّرْ عَلَى طُوْل السِّنِيْن
الْوِفَا لِهْ فِيْه مَعْنَى وْ تَقْدِيْر وْ وَلا
وِالْمَحَبّه كَانْ مَا هِيْ مِنْ الْكَنْز الثِّمِيْن
مَا عَلَيْهَا لا حِسَافِهْ وْ لا فِيْهَا حَلا