يتحدث كتاب "التجارة في الإمارات قديماً"، عن فترة مهمة في تاريخ المنطقة وأحوالها الاقتصادية التي سادت تلك الفترة وشكلت عصب الحياة لأهاليها.
ويصف المؤلف عبدالله سليمان المغني النقبي التاريخ الاقتصادي للمنطقة في تلك الفترة بأنه ذو أهمية، بحيث يعد جزءاً مهماً يوضح الأحوال الداخلية للمجتمعات، ويبين فترات النمو والركود الاقتصادي والتجاري التي قد تتعرض له تلك المجتمعات بين فترة وأخرى. وقد تناول باهتمام من سبقه في التأليف عن هذا الموضوع من الباحثين الإماراتيين.
وبعد اطلاعه على مجموعة من الوثائق التي تغطي جوانب من النشاط التجاري في المنطقة منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر وحتى النصف الثاني من القرن العشرين، وجد المؤلف أنه من المناسب استكمال جهد من سبق بدراسة الجانب الاقتصادي من تاريخ الإمارات وخاصة المتعلق بموضوع التجارة بصورة أشمل وأوسع.
ووجد أن أفضل فترة يمكن البدء بالكتابة عنها، هي الفترة من بداية القرن العشرين نظراً لما تمثله هذه الفترة من أهمية بالغة صاحبتها تغييرات اقتصادية وتجارية كبيرة، انعكست آثارها على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية في منطقة الخليج عموماً وفي منطقة الإمارات بشكل خاص.
اختار المؤلف البدء من عام 1900م، علماً أن مثل هذا التاريخ كان بداية لتوجه سكان الإمارات لحرفة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ بعد انهيار النشاط التجاري في نهاية القرن التاسع عشر، وقد كان ذلك الانهيار بسبب خطة استعمارية وضعت للسيطرة على حركة التجارة في المنطقة.. ويحتوي الكتاب على 10 فصول وهي:
• الفصل الأول: الحركة التجارية في منطقة الخليج والإمارات منذ القرن ال16 وحتى مطلع ال20.
• الثاني: مهنة الغوص على اللؤلؤ والاتجار به.
• الثالث: النشاط التجاري في الإمارات أثناء الحرب العالمية الأولى وفي أعقابها.
• الرابع: الأوضاع التجارية في الإمارات في ما بين الحربين العالميتين.
• الخامس: النشاط التجاري في الإمارات قبيل الحرب العالمية الثانية وفي أثنائها.
• السادس: النشاط التجاري في الإمارات بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
• السابع: تأثيرات النشاط التجاري البحري على سكان الإمارات.
• الثامن: أبرز الحرف والمهن والأنشطة التجارية التي مارسها بعض سكان الإمارات قديماً.
• التاسع: نماذج من الأسواق التقليدية القديمة في الإمارات.
• العاشر: الحركة التجارية في الإمارات منذ الستينيات وحتى قيام الدولة 1971م.. «دبي نموذجاً».