يبدو أن تمثالاً بالكاد يصل ارتفاعه إلى 75 سنتيمتراً، ولكن مع أكثر من أربعة آلاف سنة من القدم، في طريقه إلى فتح الطريق أمام مواجهة بين الحكومة المصرية وبين دار المزادات كريستيز. أما السبب، فيتعلق بعرض تمثال الكاتب المصري «سخم كا» للبيع بمزاد في لندن بـخمسة ملايين جنيه إسترليني، وهو تمثال منحوت من الحجر الجيري.

من حيث المبدأ، سيتم عقد المزاد بعد غد إذا لم يتدخل أحد طبعاً، بينما سيطلب وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي من خلال السفارة إلغاء بيع التمثال الذي خرج في القرن التاسع عشر عن طريق اللوردات الإنجليز من منطقة آثار سقارة، وهو أثر غير مسجل، ويرجع للدولة الفرعونية القديمة من الأسرة الخامسة 2300 سنة قبل الميلاد.

وذكرت صحيفة «إيه بي سي» الإسبانية، أن الدماطي كشف أن وزارته اكتشفت من خلال الإنترنت أن المتحف البريطاني نورثامبتون عرض التمثال، لكن ليس لديه نية السماح بطرحه للبيع. كما أشار الوزير إلى أنه بدأ اتصالاته بالفعل مع المجلس الدولي للمتاحف لإبلاغه رفض مصر عملية البيع، مؤكداً أن هذا المزاد «ينتهك القيم التي تؤمن بها هذه المنظمة العالمية».

كما اعتبر الوزير أن حصول المتحف البريطاني على التمثال بطريقة قانونية لا يعطيه الحق في بيعه، بل ينبغي استخدامه لتعزيز الثقافة، بينما أكد مدير دائرة الآثار المستردة في الوزارة أحمد علي أن القطعة تم إهداؤها لمتحف نورثامبتون في أواخر القرن الثامن عشر وأن هذا المتحف يعرض التمثال منذ عام تقريباً 1849.