حديث الروح
تمَّ البدورُ وهلالُ وجهها
ما بلغَ التّمَ بها ولا امَّحقْ
فارقتُ حولاً أهلُ نجدٍ والهوى
ذاكَ الهوى وحرقي تلكَ الحرقْ
فقلْ لمنْ ظنَّ البعادَ سلوة ً
لا تنتحّلْ طعمَ شيءٍ لمْ تذقْ
Ⅶ Ⅶ Ⅶ
آهٍ لقلبٍ شقَّ عنهُ أضلعي
منَ الحمى تخالجُ البرقَ الشَّفقْ
ثارَ بهِ الشَّوقُ فهبَّ فهفا
تطلُّعاً ثمَّ نزا ثمَّ مرقْ
أنشدهُ وليسَ في أهل منى ً
والقومُ حجٌ منْ تعرَّفَ الشَّرقْ
Ⅶ Ⅶ Ⅶ
للهِ عيشٌ بالحمى تعلَّقتْ
حبالهُ بيدِ قطَّاعِ العلقْ
صحبتُ منهُ رفقة ً سائرة ً
لو أمهلَ الحادي العنيفُ أو رفقْ
أيَّامَ لي منْ الشَّبابِ دوحة ٌ
ملتفَّة ُ الأغصانِ خضراءُ الورقْ
ولمَّتي تقطرُ منْ ماءِ الصِّبا
شرطَ المفدِّي ما فلا وما فرقْ
شاعر عباسي (367 - 428 هـ)