حديث الروح

حَيَاتِي فِي الْهَوَى تَلَفُ

وَأَمْرِي فيهِ مُخْتَلِفُ

أَبِيتُ اللَّيْلَ مُكْتَئِباً

وَقَلْبِي فِي الْحَشَا يَجِفُ

وَمَا أُخْفِيهِ مِنْ وَجْدِي

وحُزنِي فوقَ ما أصِفُ

فَهَلْ مِنْ صَاحِبٍ يَرْثِي

لِما ألقَى فَينعَطِفُ؟

أيقتلُنِي الهَوى ظُلماً

وَمَا فِي النَّاسُ لِي خَلَفُ؟

أَلَيْسَ الْعِشْقُ سُلْطَانا

لَهُ الأَكْوَانُ تَرْتَجِفُ؟

إِذَا كَانَ الْهَوَى خَصْمِي

فَقُلْ لِي: كيفَ أنتصِفُ؟

من قصيدة (حَيَاتِي فِي الْهَوَى)

محمود سامي البارودي

شاعر مصري (1839 - 1904)

الأكثر مشاركة