كلما لاح برقها خفق القلبُ
وجاشت من الحنين العروقُ
وأُراها بغتا فيوشك أن يُسمَعَ
من هاجس الضلوع شهيق
وعلى صدرها ثنايا من الخزْز
مُلِحّ من تحتهن خُفوق
وتراءت بجيدها مثلما يشترف
الظبي أو يَشِبُّ الحريق
أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى
فَرَقَ الناس إنني لَفَروق
وأظن الرقيب يرمقني من
كل فج له سهام وبوق
وهي تزجي الحديث من فمها النا
عِسِ يا حبذا النبيذ العتيق !!
عبدالله الطيب
شاعر سوداني (1921- 2003).