أثارت الأنباء التي تمّ تداولها على مدى اليومين الماضيين بشأن علاج جيني هو الأول من نوعه للسرطان، لغطاً كبيراً بين الرأي العام، خاصة من مرضى السرطان، ما حدا بالجهات المنوطة في كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية إلى توضيح هذا اللغط. ورداً على الاستفسارات بشأن الدواء الجديد للسرطان، الذي يُطلَق عليه اسم «فيتراكفي».
كما يُعرَف أيضاً باسم «لاروتركتينيب». قال خبراء إن «فيتراكفي» دواء فعال في أنواع محدودة جداً من الأورام السرطانية التي تحمل طفرات جينية، وبنسبة قد لا تتجاوز 1 في المئة في بعض الأنواع. وأكّد الخبراء أن «فيتراكفي» ليس فعّالاً لمرضى السرطان في المراحل الأولى، أو الثانية أو الثالثة، وإنما هو مخصص لمرضى السرطان في المرحلة الرابعة، وهي مرحلة انتشار الورم السرطاني في الجسم.
وأشار الخبراء إلى أن عدد المرضى الذين قد يستفيدون من هذا الدواء يعد محدوداً جداً نظراً لعدم انتشار هذه الطفرات الجينية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه النسبة للاستجابة تتحقق أيضاً مع العلاجات المعتادة للسرطان، وهي العلاج الكيماوي، والعلاج بالإشعاع، والتدخل الجراحي.
وبدورها، أصدرت وزارة الصحة السعودية بياناً توضيحياً بثته وكالة الأنباء السعودية «واس» مساء أول من أمس نفت فيه «دقة» ما تناقلته وسائل الإعلام ومنصات التواصل عن دواء الـ Vitrakvi وقضائه على مرض السرطان. وأفادت الوزارة بأن «فيتراكفي» ليس بديلاً لعلاجات السرطان التقليدية الثلاثة.
كما أنه لا يعالج المرض بصفة كلية، وإنما يهدف فقط إلى السيطرة على انتشار الورم السرطاني في الجسم لأطول فترة ممكنة. وأوضحت الوزارة أن هذا الدواء لا يعالج مرض السرطان تماماً من المنشأ، كما ذكر مؤخراً في الإعلام، بل يهدف للسيطرة على نمو السرطان وانتشاره لأطول فترة ممكنة، ولا يعد بديلاً للعلاج الجراحي والكيماوي والعلاج الإشعاعي.
اقرأ أيضاً: