تبرز "الصحراء الزرقاء"، وسط صحراء جنوب سيناء الخلابة، كلوحةٍ فنية، وتبدو صخورها وكأنها من خارج كوكب الأرض، فما حقيقتها؟
وتقع الصحراء الزرقاء على مسافة بضعة كيلومترات من دير سانت كاترين بجنوب سيناء، وتبلغ مساحتها 14 كيلومتراً مربعاً.
يقول المصور ومدون رحلات السفر المصري، بيشوي فايز، لموقع CNN بالعربية، إنه يجوب مصر من أجل توثيق الأماكن غير المعروفة، حتى يتعرّف المصريون إليها.
ويوضح فايز أن منطقة "الصحراء الزرقاء"، والتي تُعرف كذلك بـ"الوادي الأزرق"، تتضمن تكوينات صخرية قام بطلائها فنان بلجيكي يدعى جان فيرامي، العام 1980، تخليداً لذكرى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي عُقدت في كامب ديفيد عام 1979، بحسب ما ذكره.
واشتهر جان فيرامي بتلوين الصخور، وحاول إقناع السلطات المصرية بطلاء المنطقة باللون الأزرق، الذي يرمز إلى السلام، وما أن وافق رئيس مصر آنذاك، أنور السادات، حتى نزل فيرامي، ومعه حوالي 10 أطنان من الطلاء، مهداة من منظمة الأمم المتحدة، ليزين الصخور باللون الأزرق، لتبدو وكأنها طبيعية.
ويصف فايز منظر الصخور الملونة بالأزرق، وسط صحراء جنوب سيناء، وكأنها من خارج كوكب الأرض، مشيراً إلى أن المنظر يبعث البهجة في النفس، بحسب ما قاله.
ويرى فايز أن "الصحراء الزرقاء" تُعد بمثابة معلم فريد من نوعه يستحق الزيارة، موضحاً أن مشهد الصخور الرائع سيشعرك وكأنك خارج مصر، بحسب ما ذكره.