يطل علينا عبر شاشة قناة سما دبي، حيث تقلب بين عديد البرامج السينمائية والتراثية وغيرها، وصورته لا تزال معلقة في أذهان أولئك الذين تابعوا برامج "الميدان" و"السنيار" الذي عرض في رمضان الماضي. إنه الإعلامي الاماراتي أحمد عبد الله الذي أعتبر في حواره مع "البيان" أن السينما تمثل بوابته للتألق إعلاميا، ورغم تجربته السينمائية الناجحة إلا أنه يستبعد الدراما من حياته، منوهاً إلى أن البرامج التراثية تمثل بوابة الإمارات نحو المنطقة العربية والعالم، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب في الإعلام المحلي عبر تخصيص برامج لها.
تجربة جديدة
يخوض أحمد حالياً تجربة جديدة في السينما، جاءت بعد مشاركته في أفلام "دار الحي" و"ثوب الشمس" و"جن"، حيث يعمل حالياً مع المخرج علي مصطفى في تصوير فيلمه الجديد، الذي يدور في فلك مبادرة "روح دبي" التي أطلقتها هيئة دبي للثقافة والفنون أخيراً، والمقرر عرضه في مهرجان الخليج السينمائي السادس.
بداية أحمد في السينما كانت نتيجة لتقديمه برامج "سما سينما" و"أفلام من الإمارات" وتغطيته لفعاليات مهرجانات السينما التي تقام داخل الدولة، وعن تجربته هذه، قال: "في الحقيقة كنت متخوفاً في بداية مشواري السينمائي، لاختلافه عن الإعلام، ورغم أنه لا يمكنني تقييم تجربتي، إلا أنني أعتقد بأن أدائي في السينما آخذ بالتحسن".
وأضاف: "أرى أن تجربتي السينمائية ساعدتني كثيراً في التقديم الإعلامي، وأبسط مثال على ذلك هو برنامج "السنيار" الذي قدمنا فيه عديد المشاهد الدرامية الحية، ولولا خبرتي في السينما لظهرت تلك المشاهد بشكل مصطنع، وبالتالي عدم إيصال الفكرة المرجوة إلى المشاهد".
الميدان
بلا شك أن تقديمه لبرامج "السنيار" و"الميدان" قد ساهم في تقريبه من التراث وبرامجه التلفزيونية، وعن تقييمه لهذه التجربة، قال: "في برنامج "السنيار"، أعتقد أنني وزميلتي ليلى المقبالي قدمنا شيئاً جيداً، وعملنا على تعريف كل ما يتعلق بالتراث الإماراتي، وهذا بلا شك يساهم في تهيئة جيل كامل ويبقيهم على تواصل دائم مع تراثهم وعاداتهم وتقاليدهم".
وتابع: "بتقديري أن وجود مثل هذه البرامج مهم جداً، وتساهم في تهيئة جيل كامل وتبقيه على تواصل دائم مع التراث والعادات والتقاليد المحلية، وتعرفه على أبرز المصطلحات القديمة سواء في البر أو البحر، ولذلك دائماً أعتبر أن هذه البرامج هي بوابة الإمارات نحو المنطقة العربية على الأقل". وأضاف: "دائماً لدى قناة سما دبي برامج تخص التراث، سواء في اليولة أو الشعر أو المسابقات التراثية، واتطلع إلى مواصلة العمل فيها".
وفي إطار الحديث عن الإعلام المحلي ومدى تلبيته طموحات الشباب، قال: "بتقديري أن الاعلام المحلي من خلال عديد البرامج التي نراها، يلبي طموح الشباب، ولكن ما ينقصه هي تلك البرامج الحوارية الشبابية التي تناقش قضايا الشباب الساخنة والحيوية التي تمس حياتهم وواقعهم المجتمعي من دون حجب، وتتناولها بطريقة مشوقة ومفيدة دون الخروج عن إطار العادات والتقاليد المحلية".
وفي السياق نفسه، أشار أحمد إلى وجود مجموعة من الكفاءات الشبابية التي لا يمكن تجاوزها أو الإغفال عنها في الإعلام المحلي، منوهاً إلى أن مؤسسة دبي للإعلام تمتلك قسماً كبيراً منهم، ومعظمهم حقق انجازاً مهماً في المجال الاعلامي، وقال: "لا يمكن أن ننكر الدور الذي منحتنا إياه المؤسسة لا سيما على صعيد تدريب الموظفين الجدد وصقل مواهبهم وقدراتهم، الأمر الذي مكن المؤسسة من تخريج كفاءات جيدة في الإعلام المحلي".
استبعاد الدراما
رغم تواجده في أروقة السينما إلا أن أحمد يستبعد الدراما من حياته، وقال: "دخولي إليها سيكون بشرط أن يكون العمل وانتاجه ضخم وقصته جديدة ومختلفة عما نراه حالياً على الشاشة"، مشيراً إلى أنه يشعر بأن كافة القضايا التي تعالجها الدراما المحلية باتت مكررة، وتختلف فقط في وجوهها وإذا كان هناك أي تطور فيها فيكون على مستوى المعدات فقط.