بعد انتظار الجمهور قرابة ساعتين على مقاعد مسرح "سيرك رويال" في بروكسل، فوجئ بالإعلان عن إلغاء حفل المغنية السورية أصالة نصري، الذي كان مقرراً إقامته السبت الماضي، الأمر الذي أثار استغرابه، لا سيما وأن ريع الحفل كان مخصصاً لدعم مشروع بناء مدرسة للأطفال السوريين اللاجئين في الأردن. إلغاء الحفل كان كفيلاً بفتح باب الجدل الذي ساد الإعلام، وتبادل خلاله منظمو الحفل ومديرو أعمال أصاله اللوم، في وقت حذرت فيه أصاله من "تجار" يستغلون قضية مساعدة السوريين لمصالحهم الشخصية. فيما ذكر منظمو الحفل أن الغاء الحفل كان بسبب "عقبات تنظيمية ومالية" أدت إلى "رفض الفرقة الموسيقية الظهور على المسرح".

مشيرين إلى أن التفاوض مع مدير أعمال أصالة حول تلك العقبات استمر حتى خلال انتظار الجمهور. وعزت نعيمة عبد اللاوي إحدى مسؤولي الجمعية الخيرية المنظمة للحفل السبب إلى عدم تمكنهم من تأمين كامل أجور الفرقة الموسيقية قبل الحفل، بعدما تبرعت أصالة بأجرها، بسبب "تجميد بنك مصري لنصف الأجرة التي حولناها لأن اسم الجمعية متصل بسوريا".

ومن جهته، قال أنس نصري، شقيق أصالة ومدير أعمالها، لوكالة فرانس برس أن التخلف عن دفع الأجر "ليس السبب الوحيد" لإلغاء الحفل. مضيفاً أن السبب الاخر هو "عدم حصولنا على الوثائق التي طلبناها لكي نتثبت من طبيعة الجمعية وأهدافها"، موضحاً أن الشكوك انتابتهم بسبب مماطلتهم المستمرة في هذا الأمر.

وفي تغريدات لها على موقع تويتر ذكرت أصالة بأنها طلبت من القائمين على الحفل بعض الأوراق التي تثبت صحة قولهم والذي بناءً عليه تبرعت بأجرها، مشيرة الى أن تهربهم من ذلك، وابدت في تغريدة أخرى أسفها على وجود بعض من يتاجرون بدم الأطفال لكسب المال.